يصادف اليوم 7 يناير 2021 عيد الميلاد المجيد وهو عيد مسيحي يتم الإحتفال به كل 7 يناير من كل عام، ويتباد الكثير من المسلمين عبارات التهاني والتبريكات لأحبائهم وأصدقائهم المسيحية في كل مكان.

الأمر الذي يدفع الكثيرين للتساؤل، عن الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين بأعيادهم ، وماهو موقف الدين الإسلامي ؟ .

مركز الإفتاء في الأزهر،  أكد خلال بيان نشره عبر حسابه الرسمي في موقع "فايسبوك"، إن "جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي ويبرز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات".

وأضاف البيان: "تهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعا دون تفرقة، خاصة مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى في حقهم في سورة الممتحنة: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ"، وقال أيضا في سورة البقرة: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".

 

السؤال: ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،...

تم النشر بواسطة ‏مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية‏ في الأحد، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨

وفي نفس السياق، اعتبر الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "الاستمرار في الجدل حول تهنئة المسيحيين في أعيادهم هو نوع من المراهقة الفكرية التي تعاني منها بعض الجماعات المنغلقة والتي تريد فرض أفكارها على المجتمع"، مضيفاً أنّ "الإخوة المسيحيين يبادرون بمعايدتنا، فكيف لا نفعل ذلك؟".

وأضاف رضا: "نحن نؤمن بجميع الديانات السماوية، ولا يمكن لدين يبيح الزواج من مسيحية أو يهودية، أن يمنعنا من معايدة المسيحيين في عيد نبينا عيسى عليه السلام".

وكذلك تحدث موقع الحرة مع الشيخ حسن مرعب، لسؤاله عن الحملة التي تعرض لها عقب نشر معايدته، فشرح أن "التهنئة في عيد الميلاد وغيرها من المناسبات والأعياد لغير المسلمين، موضوع يثير الجدل دائما، وهناك طرف متشدد ومتطرف يرفض المعايدة، وهو فكر يؤثر سلباً على الإسلام والمسلمين".

ولفت إلى أنّ "معايدته كانت إسلامية من حيث العبارات، والأزهر الشريف والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ودار الإفتاء المصرية أجمعوا على جواز التهنئة في مثل هذه الأعياد".

وقال ردا على "من هاجم وقام بالتكفير": "أنا لا أقر بعقيدة النصارى عندما أقوم بالتهنئة والفرح بولادة سيدنا عيسى".

 

المصدر : الحرة