أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، انطلاق مناورات "الركن الشديد".

وأكدت الغرفة، في بيان صحفي، أن هذه المناورات الدفاعية للتأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف، مشيرة إلى أن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن نقبل بأن يتغول العدو على أهلنا، وإنّ سلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أية مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان.

وأضافت: "على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت".

وبينت أن هذه المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين أجنحة فصائل المقاومة بكافة أطيافها، فسنواتٌ طويلةٌ من النضال والقتال ضد هذا العدو أنضجت تجربةً فريدةً للمقاومة وجعلتها تقف على أرض صلبة، وتتكاتف في خندق واحد في الدفاع عن شعبنا، ورسم قواعد قتالها واشتباكها مع العدو بشكل موحد بكل حكمة وإرادة واقتدار.

ولفتت إلى أن المقاومة في حالة دائمة من التطور في أدواتها وتكتيكاتها وإدارتها للصراع، وإن العدو قبل الصديق يدرك بأن المقاومة اليوم هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهته وردعه وإيلامه، وستبقى خنجراً في خاصرته وشوكة في حلقه حتى النصر والتحرير وتحقيق آمال شعبها بالحرية والعودة وتطهير المقدسات.

وشددت على أن المقاومة لن تسمح للعدو الإسرائيلي بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها، وستراكم على ما حققته من إنجازات على هذا الصعيد بأعلى مستوىً من التنسيق والتكامل والوحدة الميدانية والقيادية.

وتابعت: "رسالة مقاومتنا لكل العالم، بأن كلمتنا ستظل هي الفصل ويدنا ستبقى هي العليا، ولن تغير اتفاقيات العار وحفلات التطبيع الخائبة شيئاً على الأرض، فشعبنا المرابط ومقاومتنا المتأهبة اليقظة هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن فلسطين وشعبها وأرضها المقدسة، وسيذهب المطبّعون وأذناب الاحتلال إلى مزابل التاريخ وتبقى مقاومتنا ويبقى كفاحنا ضد هذا المحتل المعتدي حتى كنسه من كل أرضنا، وستظل قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وقضية كل أحرار العالم".

ووجهت التحية إلى كافة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم على احتضانهم للمقاومة ووقوفهم سدا منيعا في وجه كل المؤامرات، "التحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا هذه الأرض بالدم الطاهر الزكي، التحية للجرحى والمصابين، التحية للأسرى الأبطال الأحرار الذين هم عنوان الحرية والكرامة".

المصدر : الوطنية