أحيت قيادة وزارة الداخلية بغزة، صباح اليوم الأحد، الذكرى الثانية عشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008-2009.

جاء ذلك عبر مراسم وضع إكليل الزهور في الميدان التذكاري لشهداء الوزارة، بمقر قيادة الشرطة غرب مدينة غزة، تخليداً لذكرى الشهداء وتضحياتهم خلال العدوان.

وحضر الفعالية، كلّ من وكيل وزارة الداخلية توفيق أبو نعيم، ومساعديه محمود أبو وطفة، وسامي نوفل، إلى جانب نائب قائد قوات الأمن العام جمال الجراح، ومدير عام الشرطة محمود صلاح، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والإدارات المركزية بالوزارة.

وتخلل العرض إطلاق الرصاص في الهواء تحية لأرواح شهداء الشرطة، وعرض حرس الشرف.

بدوره، أكد أبو نعيم أن عطاء وزارة الداخلية يستمر بقادتها وضباطها وجنودها، في خدمة أبناء شعبنا، بعد 12 عاماً على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال، في كلمة خلال الفعالية، إن "استهداف وزارة الداخلية وما دفعته من ثمن خلال العدوان، هو ضريبة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره".

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تستمر بالعطاء رغم نقص الإمكانات، "فالوطن يسكن قلوبنا وعقولنا، وهذا ما يدفعنا للاستماتة في سبيل رفعته وعزته".

وشدّد على أن الداخلية تُراكم البناء برغم ما تعرضت له من هدم وتدمير، وتُراكم على جهد من سبقنا؛ إعزازاً ورفعة لوطننا وأمتنا.

وتابع: "نُكرس جهدنا لحماية شعبنا ودفاعاً عن أمنه واستقراره وصحته، وأبناء وزارة الداخلية يعملون ليلاً ونهاراً من أجل ذلك".

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا متواصل منذ التهجير وحتى يومنا هذا، مضيفاً: "الاحتلال استهدف ضرب المنظومة الأمنية بكل الوسائل".

وزاد في قوله: "الشعب الفلسطيني يدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية، وعن مقدساتها، ووزارة الداخلية ستبقى رافعة للمقاومة على أرض فلسطين".

وأوضح وكيل وزارة الداخلية أن قيادة الوزارة تُخلّد اليوم ذكرى الشهداء والقادة الشهيد الوزير سعيد صيام، واللواء توفيق جبر والعقيد إسماعيل الجعبري، وسنستمر في طريقهم دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره".

ومضى يقول: "نُبرق بالتحية إلى أهالي الشهداء وذويهم، كما نُحيي جرحى وزارة الداخلية الذين سنظل واقفين بجانبهم".

ونوّه أبو نعيم إلى أن الإجراءات الوقائية المتخذة حالياً في مواجهة فيروس كورونا، تأتي من أجل الحفاظ على سلامة أبناء شعبنا.

وأهاب بالمواطنين لأن يكونوا عوناً للجهات المختصة في الالتزام بتلك الإجراءات، والتوجيهات الصادرة في هذه الأيام الصعبة.

ويُوافق السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، الذكرى السنوية الثانية عشرة للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008_2009، حيث استهدفت الضربة الجوية الأولى العشرات من المواقع الأمنية والمراكز الشرطية التابعة لوزارة الداخلية، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء ومئات المصابين من أبناء الأجهزة الأمنية.

المصدر : الوطنية