أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بالعفو عن 4 مرتزقة من شركة "بلاك ووتر" التي توفّر خدماتٍ عسكرية تصل إلى الاغتيالات والمجازر، أدينوا بارتكاب مجزرة بحق مدنيين في العراق عام 2007، وكانوا يقضون أحكامًا مطولة بالسجن.

ومنح ترامب عفوًا رئاسيًا عن كل من "نيكولاس سلاتن"، والذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، بسبب تورطه في المجزرة، بالإضافة إلى "بول سلاو"، و"إيفان ليبرتي"، و"دستن هيرد".

وكان المسلحون الأربعة ضمن قافلة تابعة لشركة "بلاك ووتر" الأمريكية، التي تولت مهامًا عسكرية وأمنية في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد، حيث فتحوا أسلحتهم الأتوماتيكية على تجمع للمدنيين العراقيين في ساحة النسور ببغداد، منتصف سبتمبر/أيلول 2007، فقتلوا 17 شخصا، وأصابوا 20 آخرين بينهم أطفال وطلاب.

و"نيكولاس سلاتن" كان أول من أطلق النار على المدنيين من بندقيته المتخصصة بالقنص، ليتبعه زملاؤه.

وتعد هذه الحادثة من المجازر البارزة التي وقعت بعد الغزو الأمريكي للعراق، ولم تغب عن ذاكرة العراقيين.

وبعد رفع العديد من المتضررين قضية على "بلاك ووتر"، حكم القضاء الأمريكي، بعد سنوات من المحاكمة، بالسجن المؤبد على أحد المدانين "نيكولاس سلاتن"، والحبس 30 عاما على الـ3 الآخرين بعد إدانتهم بقتل مدنيين، قبل أن يتم تخفيف الأحكام على الثلاثة في 2019.

 

المصدر : الوطنية