قال المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن الوكالة بحاجة لدعم فوري بقيمة 70 مليون دولار حتى تتمكن من دفع رواتب لموظفين، وبدون ذلك سيكون هناك دفع جزئي للرواتب.

وأوضح أبو حسنة، لقناة “الغد”، أنه لأول مرة منذ إنشاء أونروا من 72 عاما، لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها أو دفع جزء من هذه الرواتب، نحن بحاجة إلى 30 مليون دولار هذا الشهر نوفمبر، وبحاجة إلى 40 مليون دولار في شهر ديسمبر القادم، للأسف الشديد ميزانية الأونروا الكاش يعني الأموال السائلة النقدية هي صفر، فقط استطعنا الحصول على قرض بقيمة 20 مليون دولار.

وأضاف أن هناك بعض الوعود من بعض الدول، ولذلك نحن ننتظر أن تتحول هذه الوعود إلى أموال في حسابات الأونروا البنكية للأسف الشديد نحن في انتظار هذا الموضوع لكي يحل في المقابل هناك اتصالات وجهود مكثفة، والحديث يدور عن مبالغ صغيرة من مليون إلى اثنين مليون دولار فقط.

ولفت إلى أن هذه الأزمة لها الكثير من الانعكاسات، لأن ميزانية الأونروا هذا العام هي أقل من ميزانية 2019 بحاولي 100 مليون دولار، وأقل مما حصلنا عليه في عام 2018 بـ300 مليون دولار، وهي السنة التى قطعت بها الإدارة الأمريكية التمويل عن الأونروا.

ونوه إلى أن الوكالة ستعقد العام القادم مؤتمرا دوليا ضخما حول طريقة عملها، وهذا يعني أنه لا يمكن أن تستمر طريقة التسول كل شهر نطرق الأبواب من أجل أن نحصل على مبلغ هنا أو مبلغ هناك، لأن كل التبرعات هي تبرعات تطوعية.

وتابع: "كانت دائما الأمم المتحدة في مجلس الأمن أو الجمعية العامة ترفض أن تأخذ الوكالة جزء من ميزانية الأمم المتحدة الثابتة، لذلك نحن اتجهنا إلى التبرعات الطوعية والتبرعات الطوعية تشكل 99% من ميزانية "أونروا"، لذلك الحل هو أن يكون لدينا تعهدات طوعية ولكن متعددة السنوات نستطيع من خلالها التنبؤ بحجم التمويل القادم لأونروا".

وفيما يتعلق بتدهور الوضع الصحي في ظل جائحة فيروس كورونا قال أبو حسنة: “الأوضاع الصحية في قطاع غزة خطيرة، وهي أوضاع غير مسبوقة هناك نقص في الأكسجين الأسرة التي ممكن أن تتحمل المئات من المرضى غير موجودة على الأطلاق”.

وأضاف: ليتوقع الجميع لحظة انهيار كارثية إذا لم يتم تدارك الأوضاع يجب أن تكون هناك تدخلات أممية ومن جميع الجهات، ولكن بصراحة الأمور وصلت إلى نهايتها فالقطاع الصحي متهالك، وهو أكثر القطاعات التي تأثرت بسبب الحصار الإسرائيلي والانقسام والعديد من الأمور ولكن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة.

وحذر من استمرار تدهور الأوضاع، قائلا: “فقطاع غزة من أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض، فنجد أن 80% من السكان لديهم فقر دم، الأطفال في غزة يولدون قصار القامة فهناك تغييرات جينية أصبحت في حياة الناس بسبب ما يحدث من حصار وحروب واليوم في ظل مواجهة كورونا، هذا الانتشار الخطير سبب حالة من فقدان السيطرة، و القضية تتعلق بمنظومة قد تنهار في أي لحظة.

المصدر : الوطنية