ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بفيديو عنيف يظهر فيه تعذيب أم لابنتها بطريقة وحشية داخل مطبخ، الأمر الذي أثار غضب النشطاء مطالبين الحكومة بضرورة اتخاذ كافة الاجراءت الرادعة لمحاسبة الأم .

ولاية أمن تطوان، تفاعلت بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة العرائش،حيث تم تشخيص هوية المتورطة في هذا الاعتداء على ابنتها القاصر، وتحديد زمان ومكان ارتكاب هذه الجريمة بمدينة العرائش منذ حوالي ستة أشهر تقريبا.

وقد تم إخضاع المشتبه فيها للبحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، في انتظار إحالة المعنية بالأمر على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث التمهيدي.

ويظهر الفيديو أيضا كيف كانت الطفلة الصغيرة تستغيث وتطلب الصفح عن سلوك طفولي عادي بدر منها (كلات الخنونة) ، لكن الأم تمادت في تعذيبها بطريقة وحشية، كادت تنتهي بإزهاق روحها، حيث قامت بكيّها على مستوى أنفها بعد شل حركتها، إلى جانب جذبها من شعرها وإهانتها .

وتقوم السيدة في الفيديو بتقييد حركة ابنتها للتحكم فيها، قبل أن تعمد إلى حرقها ببرودة دم، حيث وثقت العملية من بدايتها وصورت الواقعة أمام أنظار الحاضرين معاه في المنزل دون أن يتدخلوا بدورهم لعتق الطفلة من بطش أمها

وتشارك الفيديو مئات المغاربة على الفايسبوك والواتساب، ليلة الثلاثاء، مستغربين من الحالة التي بلغتها بعض الأسر وطريقة عقاب أبنائها، متأثرين من منظر الطفلة وهي تستغيث وتطلب أمها المسامحة والصفح

وحسب الفيديو، فلقد قامت الطفلة بسلوك عادي لدى الصغار، حيث قامت بأكل مخاط أنفها، لكن العقاب الذي تلقته تجاوز المقبول بعد أن تمادت الأم في تعنيف ابنتها بطريقة أكثر من وحشية، بعد أن قامت بحرق انفها وجذب شعرها وسبها امام مرئى ومسمع الجميع

وتعالت أصوات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، داعية المصالح الأمنية بضرورة فتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المتورطين فيه، حيث ندد الجميع سلوك الام السادي وعدم تحرك الحاضرين في المنزل لنجدتها

المصدر : وكالات