يصادف 7 ديسمبر من كل عام اليوم العربي للأسرة، ويتم الاحتفال بهذا اليوم للدلالة على المثل العليا للأسرة والمنزل التي كانت مهمة .

فقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم في ساسكاتشوان في عام 2007 وفي أونتاريو في عام 2008، احتفلت المقاطعة الإنكليزية للمرة الأولى إيماناً منها بأهمية دورها باعتبارها النواة الأساسية للمجتمعات وركيزتها ومن أبرز أسباب تماسكه وبنائه في شتى المستويات.

وبدأ الاحتفال بهذا اليوم “الذي يصادف السابع من شهر ديسمبر من كل عام” منذ ديسمبر عام 1995 وفقاً لتوصيات اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الـ15 باعتماد اليوم العربي للأسرة بغية مناقشة موضوع متخصص يتم إثراؤه بآراء المشاركين من الدول العربية.

وجاء الإعلان عن يوم عربي للأسرة، ليجسد الدور المهم الذي تسهم به الأسرة في حياة المجتمع “أي مجتمع”، باعتبارها النواة التي يتخلق منها، وإدراكاً لأهمية الوظائف المجتمعية التي تؤديها الأسرة.

موضوع تعبير عن ذكرى اليوم العربي للأسرة 7 ديسمبر :-

إن الفهم الوظيفي للأسرة يشدد على الطرق التي تساعد بها الأسرة كمؤسسة اجتماعية في جعل المجتمع ممكنًا على هذا النحو، تؤدي الأسرة العديد من الوظائف المهمة.

أولاً: الأسرة هي الوحدة الأساسية للتواصل الاجتماعي مع الأطفال، لا يوجد مجتمع ممكن بدون التنشئة الاجتماعية الكافية لشبابه، في معظم المجتمعات الأسرة هي الوحدة الرئيسية التي تحدث فيها التنشئة الاجتماعية، الآباء والأمهات والأشقاء وإذا كانت الأسرة ممدودة وليست نووية ، فإن الأقارب الآخرين يساعدون جميعهم في التواصل الاجتماعي مع الأطفال من وقت ولادتهم.

ثانياً: الأسرة هي مصدر رئيسي للدعم العملي والعاطفي لأفرادها، توفر لهم الطعام والملبس والمأوى وغيرها من الضروريات،  كما توفر لهم الحب والراحة والمساعدة في أوقات الشدة العاطفية وأنواع الدعم الأخرى.

ثالثاَ: توفر الأسرة لأفرادها هوية اجتماعية، يولد الأطفال في الطبقة الاجتماعية والديهم والعرق والدين، يتمتع بعض الأطفال بمزايا طوال الحياة بسبب الهوية الاجتماعية التي يكتسبونها من آبائهم، بينما يواجه آخرون العديد من العقبات لأن الطبقة الاجتماعية أو العرق التي ولدوا فيها تقع في أسفل التسلسل الهرمي الاجتماعي.

تأثير الأسرة على الأطفال 

 يتمتع الأطفال بأسلوب حياة صحي عندما يعيشون في أسرة صحية ، لديهم وجبات صحية ، ويتم تشجيعهم على النهوض والتحرك ، والتمتع الوقت في الهواء الطلق ، والحصول على عناية طبية فورية عند الحاجة ، توجد فوائد صحية للوالدين أيضًا ، البحوث أظهرت أن الناس الذين يعيشون مع الأطفال في أسرهم يميلون إلى العيش فترة أطول ، حتى بعد الأطفال قد كبروا وابتعدت ، قد يكون هذا بسبب أن الآباء يميلون إلى تناول طعام أكثر صحة ، والإقلاع عن التدخين ، وتقليل شربهم ، والإقلاع عن تعاطي المخدرات ، بل وربما يظلون أكثر نشاطًا مقارنة بأقرانهم الذين ليس لديهم أطفال.

أهمية الأسرة في المجتمع

الأسرة هي واحدة من العوامل الرئيسية في التنشئة الاجتماعية، يقوم أفراد الأسرة بتعليم الطفل قواعد المجتمع وأخلاقه ومعتقداته ومثله العليا، في العائلة يتعلم الأطفال أولاً ما هو الجيد والسيئ ، ما هو الصواب والخطأ، يطورون عادات معينة سمات الشخصية والمواقف والقيم، ينقل كبار أفراد الأسرة الثقافة الأسرية إلى عملية التنشئة الاجتماعية للفكر من الجيل الجديد وهذا يؤثر بشكل كبير في المجتمع  لذلك الاسرة هي أساس المجتمع.

الوظيفة الدينية 

الأسرة هي مركز للتدريب الديني للأطفال  تستخدم الأسرة لتعليم الأطفال القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية وما إلى ذلك، ومن خلال الأسرة يتم نقل الميراث الديني إلى الجيل القادم وتأثير الإيجابي  في المجتمع.

فوائد الاسرة للمجمتع
يستفيد المجتمع عندما تخفف الأسرة من عبء دعم أفراد تلك الأسرة. تنتج العائلات الصحية أشخاصًا يساهمون بشكل إيجابي في المجتمع أيضًا، يميل الآباء إلى المشاركة في مجتمعهم أكثر من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والأكثر من ذلك، أنهم يعلمون أطفالهم في سن مبكرة أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم بها التحكم في نوع المجتمع الذي لديهم هو المساهمة فيه. عندما يساهم الآباء في مجتمعهم من خلال التبرع بالمال أو الإمدادات اللازمة، فإنهم يصممون موقفا من الاهتمام، يظهرون لأطفالهم أن توفير المال أو الطعام أو الإمدادات للمجتمع يساعد في دعمه حتى يتمكن من خدمة الجميع بشكل أفضل.

يساهم الآباء في المجتمع من خلال العمل لضمان حصول أسرهم على أفضل الفرص التعليمية الممكنة. قد يتبرعون بالأموال أو قد يستخدمون شبكتهم الاجتماعية لمساعدة طالب في سن الكلية في العثور على وظيفة قد تكون مساعدتهم العاطفية والعملية أكثر أهمية من الدعم المالي.

الجريمة هي جزء من الحضارة الإنسانية ولكن يمكن للعائلات القضاء على الجريمة، لكن يمكنها المساعدة في منعها وتقليل تأثيرها.

أهمية الأسرة الصالحة فى الإسلام

الإسلام يدعو دائمًا إلى الترابط والإخاء وإنشاء مجتمعات سوية، ولذلك فإن الدين الإسلامى يدعو كافة الأسر إلى الإهتمام بإنشاء أفراد أسوياء، وذلك يعود إلى أهمية الأسرة الصالحة فى نمو المجتمعات وتطويرها، وترجع أهمية الأسرة فى الإسلام إلى ما يلى:

أن لكل رب أسرة الدور فى ترسيخ العقيدة الإسلامية بداخل أبنائه للتأكد من أنها تكون هى المنهج الذى يسير عليه فى حياته.

يجب على الأسرة أن تتعرف على كل ما أمر به الله عز وجل، وأن يقوم رب الاسرة بمساعده أبناءه على الإبتعاد عن كل المنكرات وكل ما يغضب الله عز وجل.

تعريف الفرق بين الحلال والحرام وربطها بالمعتقدات الدينية والسلوكيات الصحيحة.

الإبتعاد عن كل ماهو حرام.

الإبتعاد عن الأشخاص الذين يعملون على زعزعة الأسس الدينية فى نفوس الأبناء فى كافة الأسر والمجتمعات.

يدعو الإسلام دائمًا الأباء والأمهات على ضرورة الإهتمام بالتربية الإسلامية السوية الصحيحة لأبناءهم من أجل أن يساعدوهم فى مواجهة كل ماهو فاسد فى المجتمع.

يدعو الدين الإسلامي كافة الآباء أن يقوموا بتحديد المسئوليات التى يجب على الأبناء القيام بها، وذلك يساعدهم على تحمل المسئولية منذ الصغر.

ضرورة تحديد الواجبات التي تكون من نصيب الأبناء مع إختلاف أعمارهم، كما يجب أن يقوم الآباء بتعريف أبناءهم الحقوق الخاصة بهم.

ترسيخ مبدأ الوحدة بين أفراد الأسرة يعود بصورة إيجابية على المجتمع، لأن ذلك يؤكد مبدأ الإخاء والوحدة بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة.

 

دور أفراد الأسرة فى تصحيح المفاهيم والقيم فى المجتمع :-

لا ننسى أن هناك الكثير من العقبات والمشكلات التى ستكون فى مواجهة الأبناء فى كل وقت يقوموا به فى التفاعل مع المجتمعات المختلفة، ولكن التربية السليمة والسوية للابناء لها دور كبير فى تقويتهم من أجل تصحيح كافة المفاهيم الخاطئة فى المجتمع ويتم ذلك من خلال العديد من الخطوات التى يجب إتباعها وتتمثل فيما يلى:

يجب على رب الأسرة أن يخصص وقتًا محددًا لكافة أفراد الأسرة لمناقشة كافة الأحداث التى حدثت فى خلال اليوم المعتاد لديهم، وتلك الخطوة تنمى لدى الأبناء مبدأ مشاركة الأخرين مشكلاتهم والقدرة على وضع الحلول المختلفة.

أن يربى الأب والأم أبناءهم على مبدأ القدرة على مواجهة المشكلات وتحمل العواق بدلًا من تنمية حس الخوف والعقاب.

تقوية الرغبة لدى الأبناء فى مشاركة الوالدين كل ما لديهم.

 

في نهاية رحلتنا مع موضوع تعبير عن الأسرة أساس المجتمع، عند التأكد من غرس كافة القيم والمبادئ السليمة لدى الأبناء فى الأسرة، فإن ذلك يؤكد على أنهم سوف يكونوا قادرين على التخلص من المشكلات ومواجهة أى صعاب دون الشعور بالخوف أو القلق، ولذلك يجب أن يكون هدف رب الأسرة ه ترسيخ كافة المبادئ السليمة لخلق جيل سوى.

المصدر : الوطنية