علق رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي "الموساد" الأسبق داني ياتوم، على أنباء سفر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الرياض، ولقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالقول إن العديد من رؤساء الحكومات السابقين فعلوا ذلك قبل نتنياهو.

وقال ياتوم في حديث لإذاعةٍ عبرية إنهم قاموا بمثل هذه اللقاءات السرية في المنطقة والعالم في ساعات الليل، عادة بعيدًا عن عيون الكاميرا والإعلام.

وقدم أمثلة على لقاءت سرية إسرائيلية عربية سبق أن نشرها في كتاب مذكراته "شريك سر" عام 2009، إذ التقى إيهود باراك مع شخصيات كوليد المعلم والشهابي والملك حسين والأمير حسن.

وأشار ياتوم، الذي شغل وظيفة السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال إسحق رابين، إلى أن الأخير طلب منه ومن قائد أركان الجيش إيهود باراك السفر للولايات المتحدة للقاء وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم، وقائد أركان الجيش السوري السابق حكمت شهابي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 متخفيين، لإدارة مفاوضات سورية تبين خلالها أن حافظ الأسد يرفض الانسحاب للحدود الدولية، ويصر على حدود الرابع من حزيران.

وأوضح أنه وباراك تخفيا بهيئة امرأتين بعدما ارتديا لباسا نسويًا، ووضعا على رأسيهما شعرًا نسائيًا، وسافرا في طائرة تجارية لواشنطن.

أمّا في إطار استعراضه للمسيرة التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام مع الأردن في 1994، قال ياتوم إن كافة رؤساء حكومات إسرائيل منذ غولدا مئير التقوا العاهل الأردني الراحل الملك حسين خلسة، لكن العلاقات الثنائية ازدهرت مع الأردن في فترة حكم إسحق رابين.

وقال: "وصلنا على متن طائرة صغيرة لمدينة إيلات، قبل أن ينقلنا قارب إسرائيلي لسفينة ملكية في البحر الأحمر نقلتنا للقصر الملكي في العقبة في إحدى ليالي أيلول/ سبتمبر 1993، وكان الحسين وشقيقه الأمير حسن في استقبالنا بحفاوة بالغة. كنا ورابين ومساعدين آخرين نرتدي بدلات رسمية، لكن الملك ارتدى ملابس شبه رياضية، ما زاد اللقاء حميمية".

وأضاف: "بعد دقائق، كانت الملكة نور حافية في أوج جمالها تعد القهوة والمشروبات وتقدمها لنا بنفسها، وكذلك وجبة العشاء، فشعرنا كأننا على مائدة طعام عائلية في ذاك اللقاء السري".

المصدر : الوطنية