ضجت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر" خلال الساعات الماضية بصور وفيديوهات الفنان المصري محمد رمضان مع إسرائيليين في حفل دبي، وسط غضب واستنكار واسع .

ودشن نشطاء وسم "التطبيع خيانة" للتعبير عن رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

كانت البداية بصورة نشرها المغرد الإماراتي حمد المزروعي السبت على تويتر يظهر فيها رمضان وهو يحتضن المطرب الإسرائيلي عومير آدام تحت عنوان "دبي تجمعنا"، قبل أن يحذفها لاحقا بعد موجة من الانتقاد الشديد.

وبحفاوة بالغة أعادت صفحات إسرائيلية رسمية نشر الصورة، حيث نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر تحت عنوان " الفن دوما يجمعنا"، في حين قال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي معلقا "ما أجمل الفن والموسيقى والسلام".

وأعرب الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عن سعادته بصورة رمضان، متمنيا إحياء المغني المصري بعض الحفلات الغنائية في تل أبيب والقدس التي وصفها بـ "العاصمة أورشليم"، في حين دعا المحلل شمعون آران إلى تنشيط التعاون في مجالات أخرى.

وحاول رمضان في البداية تبرير الصورة فعلق عليها قائلا "لا يهمني اسمك ولا لونك، ولا ميلادك، يهمني الإنسان".

ولكن مع تصاعد موجة الغضب قام رمضان بحذف تعليقه، قبل أن ينشر فيديو في وقت لاحق على صفحته على إنستغرام وهو يلتقط الصور مع معجبيه معلقا "مافيش (لا يوجد) مجال أسأل كل واحد عن هويته ولونه وجنسيته ودينه".

ونقل نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي عن رمضان أنه لم يكن يعلم هوية الشخص الذي ظهر معه في الصور، رغم ما يبدو من حميمية واضحة لا يمكن أن تكون لشخص مجهول، وفق تعليقات بعض رواد مواقع التواصل.

وذكر نشطاء أن رمضان ذهب إلى دبي بدعوة من الشيخ حمد بن خليفة بن محمد آل نهيان أحد أفراد الأسرة الحاكمة الإماراتية، وسولي وولف رئيس الجالية اليهودية في الإمارات، وهناك التقى بالمطرب الإسرائيلي في لقاء دام ساعات وغنى خلاله آدام بالعبرية، وشاركه رمضان الرقص مبديا استعداده للتطبيع.

المصدر : الوطنية