لا يزال الغموض يسيطر على سبب وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ظل عدم الكشف الرسمي عن سبب الوفاة سواء من الإعلام السوري الرسمي أو أسرة الراحل، الامر الذي فتح باب الشائعات أمام الكثيرين بالحديث عن ترجيحات وأسباب الوفاة .

وفي روايات لم يتم التأكد منها. تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أفادت بمقتل “المعلم” عبر إطلاق النار عليه من مجهولين.

فيما تبنى آخرون تأكيدات مفادها أنه أقدم على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه، بحسب موقع "الوطن".

وأثار موته الكثير من التعليقات التي شمتت بموته وفرحت بإعتبار إنه شارك في قتل السوريين.

واطلق عليه النشطاء وزير البراميل المتفجرة في سوريا. بينما تلقى أيضا التعازي وخاصة من النشطاء في سلطنة عمان. حيث ترتبط السلطنة بعلاقات جيدة مع النظام السوري وبل من المتوقع زيارة الأسد للسلطنة قريبا.

وبحسب بيان صادر عن حكومة أسد فإن المعلم سيشيع من مشفى الشامي عصر اليوم في جامع سعد بن معاذ ويوارى الثرى في مقبرة المزة.

وانخرط وليد المعلم في السلك الدبلوماسي عبر التحاقه بالعمل في وزارة خارجية أسد منذ عام ١٩٦٤، بعيد نيله إجازة في الاقتصاد من جامعة القاهرة.

وتنقل المعلم بين دول شتى عبر بعثات دبلوماسية بينها السعودية وبريطانيا وتنزانيا، ثم عين رسميا سفيراً لأسد في رومانيا عام ١٩٧٠، ليعود أدراجه إلى سوريا بعد ذلك. 

وعين عقب ذلك المعلم سفيرا لأسد في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٠ ولغاية عام ١٩٩٩.

في ١١ من نيسان عام ٢٠٠٦، نصب نظام أسد وليد المعلم وزيرا للخارجية والمغتربين ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، خلفاً لفاروق الشرع.

مع بداية الثورة السورية، اصطف المعلم إلى جانب رأس النظام وأعلن عن جملة تصريحات أزَّمت من علاقات نظام أسد مع الدول الغربية.

واشتهر المعلم بحزمة تصريحات إبان الثورة السورية، كان أبرزها تعليقه على مهمة المراقبين الدوليين على انتهاكات النظام بحق السوريين قائلا  "إذا كنا أغرقنا البعثة بالتفاصيل فعليهم أن يتعلموا السباحة".

كان المعلم من أولى شخصيات النظام الذين أدرجت أسماؤهم على لائحة العقوبات الأوروبية عام ٢٠١١ ولاحقا الأمريكية، شملت تجميد أصوله ومنعه من السفر.

وقبيل وفاته، علق وليد المعلم على عقوبات "قيصر" بالقول "الأسد باق.. والأمريكيون يحلمون بأن ترضخ سوريا لعقوبات قيصر" على حد زعمه.

المصدر : وكالات