انتقل إلى رحمة الله تعالى، صباح اليوم الأحد، الشيخ علي حسن الحلبي بأحد مصحات العاصمة عمان، بعد تدهور وضعه الصحي.

وبحسب وسائل إعلام، فإن الراحل أصيب قبل أيام بفيروس كورونا لينقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

ونعى رواد مواقع التواصل الراحل، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، مثمنين دوره الكبير في نشر العلوم الدينية .

 

وقد كتب أحد طلبته، : "إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقل إلى رحمة الله تعالى.. شيخنا علي الحلبي فالحمد لله أولاً وآخرًا، المصاب جلل، والفقد كبير، ولا نقول إلاّ (إنا لله وإنا إليه راجعون).. وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون… اللهم أجرنا في مصيبتنا..  وأخلف لنا خيرا منها اللهم ارض عنه واغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعله في الفردوس الأعلى من الجنة”.

رحم الله الفقيد وغفر له ورزق أهله ومحبيه والأمة الإسلامية جمعاء الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ويعتبر الشيع عليُّ بنُ حسنِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الحميدِ الحلبيُّ السَّلفيُّ الأَثريُّ؛ الفلسطينيُّ اليافيُّ (من يافا) أصلاً ومنبتاً، الحلبيُّ نسبةً، الأردنيُّ مهاجراً, صاحب التَّصانيف العديدة، . وُلد الشَّيخ في مدينة الزرقاء في ربوع دولة الأردنِّ المحروسة -يوم الأحد- بتاريخ 29 جمادى الثاني من عام 1380هـ الموافق 18/12 /1960م.

وهاجر والده وجده إلى الأردن من يافا في فلسطين سنة 1368هـ الموافق عام 1948م من آثار حرب اليهود. ابتدأ طلب العلم الشرعي قبل أكثر من ثلاثين عاماً فكان أبرز شيوخه العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ثم الشيخ اللغوي المقريء عبد الودود الزراري وغيرهم من أهل العلم. التقى بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني في أواخر عام 1977م في عمان. ودرس على الشيخ الألباني إشكالات الباعث الحثيث عام 1981م وغيرها من كتب المصطلح. له إجازات علمية عامة وحديثية خاصة من عدد من أهل العلم منهم العلامة الشيخ بديع الدين السندي والعلامة الشيخ محمد السالك الشنقيطي وغيرهم.

يعد الشيخ علي الحلبي من مؤسسي مجلة الأصالة – الصادرة في الأردن- ومحرريها وكتابها. ومن مؤسسي مركز الإمام الألباني للأبحاث العلمية والدراسات المنهجية. كما كان له مقال أسبوعي في جريدة المسلمون – الصادرة في لندن – ضمن زاوية السنة. كما شارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية واللقاءات الدعوية والدورات العلمية في عدد من دول العالم مرات متعددة مثل أمريكا، بريطانيا، هولندا، هنغاريا، كندا، أندونيسيا، وفرنسا. ودعي إلى عدد من الجامعات الأردنية لإلقاء المحاضرات والندوات مثل الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك وجامعة الزيتونة.

وقد ترجم عدد من هذه الكتب إلى عدة لغات؛ منها: الإنجليزية، والفرنسية، والأردية، والأندونسية، والآذرية، وغيرها.

المصدر : وكالات