قال رئيس قطاع المعلمين في وكالة "أونروا" محمود حمدان، إنه من المتوقع عودة طلبة المرحلة الابتدائية للمدارس خلال الفترة القادمة القريبة، ضمن برتوكول صحي مُحدد، لافتًا إلى أن مدارس الوكالة بحاجة لقرابة 1000 معلم جديد في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وبيّن حمدان، أن عودة الطلبة مرهونة بقرار اللجان الصحية والحكومية وفقا للحالة الوبائية والمجتمعية الموجودة في قطاع غزة، متوقعًا عودة طلبة الابتدائية لمقاعد الدراسة قريباً، وذلك بعد نجاح سير التعليم في المرحلة الإعدادية.

وأضاف: "إن إدارة الوكالة تنتظر التعليمات الصحية والضوء الأخضر من الجهات المختصة، فهي لا تستطيع أخذ الأمور على عاتقها، لأن هذا الأمر ليس أمرًا إدارياً، إنما يتعلق بصحة الطلبة وعائلاتهم".

وأوضح رئيس قطاع المعلمين في "اونروا" أن المدارس المخصصة لطلبة المرحلة الابتدائية جاهزة لاستقبال الطلبة، وفق الآلية المُتبعة والبرتوكول الصحي الذي جرى العمل به في المرحلة الإعدادية، من حيث تقسيم الطلبة لقسمين، كل قسم يداوم ثلاثة أيام تعليما وجاهيا، وثلاثة أيام أخرى تعليما الكترونيا "عن بُعد".

ولفت إلى أن تقييم التزام الطلبة والمُعلمين وإدارات المدارس في المرحلة الإعدادية كان جيدا، حيث لا يدخل أي أحد منهم دون ارتداء الكمامات الطبية، أو التعقيم والحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي.

وبيّن حمدان أن العملية التعليمية تسير بشكل مُريح ومنظم في المرحلة الإعدادية، مشيراً إلى أن التعليم الوجاهي أفضل من الالكتروني ويُسهّل وصول المعلومات للطلبة، ويتوفر فيه جميع عناصر العملية التعليمية.

وأعرب عن أمله أن يستمر هذا الالتزام والانضباط في المرحلة الإعدادية، حتى يُسهّل عودة المرحلة الابتدائية لمقاعد الدراسة خلال الفترة القريبة القادمة، مجدداً تأكيده ضرورة الالتزام الكامل من الجميع بالبرتوكول الصحي واتخاذ وسائل الوقاية من فيروس كورونا.

كما أشار حمدان إلى أنه تم تدريب المعلمين ومدراء المدارس على البرتوكول الصحي المعمول به في كل مدرسة، لافتا إلى أن غالبية المدارس تسير بطريقة صحية حذرة في التعامل مع الطلبة.

وأوضح أنه تم وضع خطط تعليمية تناسب الحالة المجتمعية السائدة في قطاع غزة، مع وجود متابعات متواصلة من فرق الجودة والتقييم، معربا عن أمله أن تتضافر الجهود للوصول إلى نهاية عام دراسي جيد.

ونوه إلى أنه في حال ظهور أي أعراض على طالب أو وصلت إدارة المدرسة معلومة حول إصابة عائلته أو مخالطتها مصابين، يتم التعامل معها بشكل حذِر، حيث يتم عزل الطالب في غرفة عزل خاصة والتواصل مع عائلته ونقله للمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية.

وأضاف أنه بعد ذلك يتم إبلاغ العائلة بعدم الحضور للمدرسة، إلا بعد إحضاره ورقة طبية تثبت عدم إصابته بالفيروس.

المصدر : الوطنية