انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل قليل،  اللواء ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة بالجيش الوطني الليبي، بعد تدهور وضعه الصحي .

وبحسب وسائل إعلام ليبية، فإن اللواء بوخمادة أمر القوات الخاصة (الصاعقة)، توفي بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ صباح الأحد .

وبحسب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في ليبيا، أكدو أن الراحل توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا "كوفيد - 19" الذي أصيب به مؤخراً ، فيما لم ينفي أو يؤكد سبب الوفاة أي مصدر ليبي رسمي .

ونعت وسائل إعلام ليبية موالية لقوات حفتر الراحل، داعين له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

ويعتبر ونيس بوخمادة المُلقّب بـ”الفهد الأسمر” من ركائز الجيش الوطني البارزة والأساسية، لما كان له من دور في محاربة الإرهاب والتطرّف بمُختلف المناطق، خاصة في الحرب التي خاضها الجيش ضد داعش في درنة.

وعُرِف آمر القوات الخاصة بشجاعته في ساحات القتال وتواضعه وبساطته في التعامل مع الآخرين، ما جعل منه “أيقونة وطنية” لطالما أرعبت من يعيثون في البلاد إرهاباً وفساداً.

قاد اللواء بوخمادة جهودا كبيرة في توحيد كتائب القوات الخاصة (الصاعقة)، تحت راية الجيش الوطني الليبي، عقب إطلاق عملية الكرامة عام 2014، ويعرف في الوسط العسكري، وخاصة بين قوات الصاعقة، بـ"الفهد الأسمر" و"أسد الصاعقة"، لدوره البارز في قيادة القوات الخاصة الليبية في المعارك التي شنها الجيش الوطني ضد الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا منذ عام 2014 وحتى الآن، في مدن درنة وبنغازي.

وتأسست القوات الخاصة الليبية عام 1970، في مدينة بنغازي، باستعانة بخبرات القوات المسلحة المصرية، وتم تأسيس مدرسة الصاعقة والمظلات وبدأت في إعداد كوادر القوات الخاصة الأولى، ومنهم بوخمادة.

خاض بوخمادة مع ضباط وجنود قواته الخاصة في يوم 16 مايو/أيار 2014، اشتباكات قوية مع المليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من قطر، وأبرزها مليشيا "أنصار الشريعة" وميليشيا "17 فبراير"، حيث شنت تلك المليشيات الإرهابية عمليات مسلحة واغتيالات في مدينة بنغازي، مما أدى إلى ضرورة الخلاص منها وتحرير المدينة.

المصدر : الوطنية