أكدت صحيفة ألجيري بارت الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأمر الذي استدعى نقله للمستشفى العسكري بالقرب من مدينة كولونيا شمال غرب ألمانيا.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الجزائري بدت عليه أعراض "فشل تنفسي مقلق"، وإن تأثيرات كورونا قد أضعفته، ولذلك تم نقله لمشفى ميرهام العسكري التخصصي في كولونيا.

كما ذكرت الصحيفة معلومات عن المشفى وإمكانية كوادره الطبية وقدراتها لمعالجة مثل هذه الحالات.

وكانت وسائل إعلام جزائرية أفادت، الأربعاء، بنقل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى ألمانيا لتقلي العلاج، بعد أن أمضى أياما في الحجر الصحي وفي مستشفى عين النعجة العسكري، إثر إصابة مسؤولين في إدارته بفيروس كورونا المستجد. 

ونقل موقع الإذاعة الجزائرية (حكومية) عن بيان الرئاسة قوله إن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، (نقل) إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمقة، وذلك بناء على توصية الطاقم الطبي".

وقالت الرئاسة الجزائرية، الخميس، إن الفريق الطبي المرافق لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في ألمانيا أبدى تفاؤله بنتائج الفحوص التي خضع لها الرئيس في أحد أكبر المستشفيات الألمانية المتخصصة. 

وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ما يقرب من 55 ألف حالة في الجزائر التي تعد 44 مليون نسمة، منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير، مع وفاة  1875 شخصا وشفاء 38300 حالة.

يشار إلى أن مكاتب الاقتراع في الجزائر، تشهد توجه كبير للجزائريين للاستفاء على تعديل الدستور، المشروع الذي يراهن عليه الرئيس عبد المجيد تبون كثيرا لبناء ”جزائر جديدة“ وفق قوله،  والذي سيجري في غياب الرئيس .

وسيكون الناخبون الجزائريون مطالبين بالإجابة عن سؤال ”هل أنت مع تعديل الدستور أو ضد؟“، والتعديل هو مشروع جاء به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون غداة انتخابه في ديسمبر/ كانون الأول 2019، إذ أعلن في خطاب أداء اليمين الرئاسية، أن تعديل الدستور يشكل أولوية بالنسبة له.

وتتضمن وثيقة تعديل الدستور عدة تعديلات على دستور سلفه عبد العزيز بوتفليقة، ومن ذلك غلق العهدات الانتخابية لرئيس الجمهورية ونواب البرلمان، وتحديدها باثنتين والسماح للجيش بتنفيذ مهام خارج حدود البلاد وتحجيم صلاحيات الرئيس وإسناد رئاسة الحكومة إلى الأغلبية البرلمانية، وفي حال فوز الأحزاب الموالية للرئيس بأغلبية المقاعد، فإن الرئيس هو من يعين وزيرا أولا.

المصدر : وكالات