تكثر تداول عبارات التهاني والتبريكات في ذكرى المولد النبوي محمد صلى الله عليه وسلم بكل عام عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين الأصدقاء والأحبة.

موقع "إسلام ويب" المتخصص بنشر الفتوى والأحكام الدينية أكد أن التهنئة لا حرج فيها إن لم يقصد بها التعبد، فيما الاحتفالات فهي بدعة؛ كون أسبابها حصلت في عهد السلف ولم يحتفلوا بها ولو كان في ذلك خيرًا لسبقونا إليه.

كما وأكد الأزهر الشريف أن الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم جائز شرعاً ، وأن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوى تجمع الناس على الذكر، والإنشاد فى مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، فميلاده كان ميلادًا للحياة.

وكرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾، وفى يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهى سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبى -صلى الله عليه وسلم- سببُ كلِّ نعمة فى الدنيا والآخرة.

وكان النبى -صلى الله عليه وسلم- إذا سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.

قال السخاوى رحمه الله: ثم ما زال أهل الإسلام فى سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون فى شهر مولده صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون فى لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور، ويزيدون فى المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركات كل فضل عميم. وعليه: فالاحتفال بميلاده جائز، وهو من سبل إظهار المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

المصدر : الوطنية