المولد النبوي من الأيام المباركة التي يحتفل بها المسلمون في كل مكان، باستذكار سيرة خير البشر للسير على نهجه والتقدي به، وسط تساؤولات مكثفة من قبل الكثيرين عن الحكم الشرعي في صيام يوم المولد النبوي ، وهل يجوز ذلك أم أنه يخالف الشرع .

أجمع الفقهاء على أن صيام يوم المولد النبوي جائز شرعاً ، وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين وورد ذلك فى الأحاديث فيما معناه أنه كان يصوم يوم الإثنين، وحينما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك قال "هذا يوم ولدت فيه".

ولكن لا بد من التنبه لأمر، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين، ولا يخصص يوماً واحداً من كل سنة فيصومه ثم يقول للناس هذا يوم ولدت، فمن أراد الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فليصم الاثنين في ربيع وفي غير ربيع.

وأما تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة بالصوم فخلاف السنة أيضاً، وتزداد المخالفة إذا كان يوم الجمعة، فإنه منهي عن إفراده بالصيام، كما صح بذلك الحديث، ففي صحيح مسلم وغيره: "لا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام".

المصدر : وكالات