كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن خطة استيطانية إسرائيلية جديدة يجري التخطيط لتنفيذها في الخليل، تتضمن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية ومضاعفة عدد المستوطنين.

وأوضحت الصحيفة، أن سلطات الاحتلال تعمل على المضي قدما في مشروعها الاستيطاني واسع النطاق في مدينة الخليل، حيث تدفع نحو تنفيذ مخططين استيطانيين في قلب المدينة، يقومان على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومضاعفة عدد المستوطنين.

وبحسب الصحيفة، يعمل المستوطنون في هذه الأيام على التخطيط لبناء 60 وحدة استيطانية بعد حصولهم على مصادقة رسمية بالبناء في مجمع سوق الجلمة (الحسبة) في قلب مدينة الخليل. في المقابل، تم استصدار تصريح للبناء فيما يعرف بـ "حي حزقيا" الاستيطاني في قلب الخليل، رغم وجود قرار قضائي بوقف أعمال البناء.

وأشارت إلى أنه في حال تم اكتمال المشروعين قريبًا، فإنه وفق الخطة سيضاعف ذلك من أعداد المستوطنين في الخليل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول من جمعية "مجددي الاستيطان اليهودي في الخليل" القائمة على المشروع الاستيطاني، أوري كارزان، قوله إن "هذا هو أكبر مشروع بناء تم في الخليل منذ أيام سلفنا إبراهيم" على حد تعبيره.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد أعطى في كانون الأول الماضي، الضوء الأخضر للمستوطنين لإعادة بناء مجمع سوق الجملة، بادعاء أن الأرض المقام عليها السوق كان يملكها يهود قبل قيام إسرائيل.

ويقع السوق في محيط البلدة القديمة من الخليل ويتداخل فيها، كما أنه قريب من الحرم الابراهيمي في منطقة السهلة المغلقة أمام المواطنين الفلسطينيين والتي حولتها إسرائيل إلى منطقة استيطانية.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن العام 2018 شهد تقدما لصالح المشروع الاستيطاني حيث بلورة وزارة الأمن الإسرائيلية موقفا يرى بإمكانية "تعزيز البناء الاستيطاني في مدينة الخليل، ولكن لم يتم وضع خطط بناء مفصلة لهذا الغرض".

وتشير خطة البناء الأولية التي تم وضعها للمشروع إلى إقامة مبنيين أو ثلاثة بإجمال 60 وحدة سكنية استيطانية، الواحدة منها تتكون من 3 إلى 5 غرف في مساحة تتراوح بين 100 و140 مترا مربعا.

ومن المتوقع أن تستغرق إجراءات التخطيط عدة أشهر أخرى وتواجه اعتراضات، لكن الجمعيات الاستيطانية متفائلة بأن يتم إنجازه قريبا، على حد قول كاروان.

وسيؤدي المشروع الاستيطاني في سوق الحسبة إلى "تشكيل تواصل استيطاني جغرافي بين الحرم الإبراهيمي وحي "أبراهام أفينو" الاستيطاني القريب، وبالتالي مضاعفة عدد المستوطنين في المدينة في مدينة الخليل.

وسيتم هدم مباني السوق (المملوكة للفلسطينيين وعددها نحو 50 متجرًا) وسيتم بناء متاجر جديدة مكانها، مع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في الطوابق الأرضية.

المصدر : الوطنية