أكدت منظمة التحرير الفلسطينية الخميس، أن موقفها يؤكد على رفض زج الشعب الفلسطيني في الصراع الدائر بسوريا، وأن تكون طرفا في أي أعمال عسكرية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وقالت في بيان لها الخميس، إنها ترفض "زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة"، مضيفة أنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح. وقالت المنظمة، إنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات. وأضافت، أن "منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت الذي تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف، تؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري"، مهما كان "نوعه أو غطاؤه"، داعية إلى اللجوء إلى وسائل أُخرى حقناً لدماء الشعب الفلسطيني في المخيم، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك. ويتناقض هذا البيان مع تصريحات أطلقها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومبعوث الرئاسة الفلسطينية في سوريا أحمد مجدلاني، في مؤتمر صحفي عصر الخميس، أن الفصائل الفلسطينية توافقت مع الحكومة السورية على التدخل عسكريا من أجل إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من مخيم اليرموك، والذي يسيطر على أجزاء كبيرة منه.

المصدر :