تسبب نشر صور مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في فرنسا، لإعلان عدد من الدول الإسلامية مقاطعتها الكاملة للبضائع الفرنسية .

بداية القصة عندما قام معلم مادة التاريخ في إحدى المدارس الفرنسية يدعى “صامويل باتي” بعرض بعض الصور الكاريكاتيرية الساخرة المسيئة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- داخل حجرة الفصل الدراسي على طلابه، تحت إطار المناقشة العامة والنقد للنظام الإسلامي، ولكن كان بعض الطلاب من المسلمين داخل الفصل لم يتقبلوا تلك الإساءة المباشرة للنبي، فكانوا معترضين عن هذا الأمر، بينما كان المعلم غير مباليًا برد الفعل ويصنف هذه الإساءة كمناقشة موضوعية، وترصد أحد الطلاب الوافدين إلى فرنسا من دولة الشيشان للمعلم خارج المدرسة بمساعدة خمسة أشخاص آخرين من بينهم ولي أمر أحد الطلاب في المدارس، وقام الطالب بقتل المعلم المسيء للرسول .

ولم يهدأ الرأي العام الفرنسي بعد تلك الجريمة التي صنفتها الحكومة الفرنسية أنها واحدة من جرائم الإرهاب الإسلامية في المجتمع، ولاحقت الشرطة الطالب الذي قتل المعلم المسيء للرسول، وأطلقت الشرطة النار عليه وأصيب إصابات متفرقة في جسده، وصرَّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعمل جاهدة من أجل التخلص من العمليات الإرهابية الشنيعة، وظهر ماكرون يسيء للإسلام بصورة غير طبيبعة وشكل غير مسبوق، ولا يراعي في حديثه حرمة الأديان السماوية، ولا حرية الرأي والتعبير والعقيدة التي دومًا ما يطالبون بها.

وقال ماكرون، الأربعاء، في تصريحات صحفية إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بمدن فرنسية عدة بينها تولوز ومونبولييه (جنوب).

وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية قتل معلم تاريخ يدعى صامويل باتي (47 عامًا) عرض على تلاميذه تلك الصور، بإحدى ضواحي باريس.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حادثة مقتل باتي بأنها تقويض لحرية التعبير و"هجوم إرهابي إسلامي".

وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية.

وأعلن ماكرون، مطلع الشهر الجاري، أن على فرنسا التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية" زاعمًا أنها تسعى إلى "إقامة نظام موازٍ" و"إنكار الجمهورية".

وسبق أن صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه "الإرهاب الإسلامي"، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/تموز المنقضي، إن "مكافحة التطرف الإسلامي" هي أحد "شواغله الكبرى"، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

وأدت سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا منذ يناير/كانون الثاني 2015 إلى مقتل 258 شخصًا، ولا يزال مستوى التهديد الإرهابي "مرتفعًا جدًا" بعد خمس سنوات على ذلك، وفق بيان الداخلية الفرنسية.

المصدر : وكالات