علقت فصائل فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، على الاتفاق الذي جرى بين السودان و"إسرائيلي" بشأن تطبيع العلاقات الثنائية بينهما.

وأكدت فصائل، إدانتها اتفاق التطبيع بين الخرطوم و"تل أبيب"، بعد وساطات أمريكية، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع "إسرائيل"، وثالث بلد عربي يلتحق بقطاع التطبيع معها في غضون شهرين.

وقالت "حماس": "نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".

ودعت شعب السودان البطل إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي ويقدم هدية مجانية لـ"إسرائيل"، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي.

وأضافت: "نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا".

بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية، إدانتها الكاملة لتطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل".

ودعت الجبهة، على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، القوى الحية والأحزاب والشعب السوداني لمواجهة هذه الخطوة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.

بدورها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن تطبيع العلاقات السودانية "الصهيونية" وصمة عار في تاريخ الأمة واستمرار لنهج التفريط بقضية فلسطين.

وأكدت أن إقدام السودان الشقيق على مثل هذه الخطوة لن يجلب له الأمن والاستقرار والازدهار، وهي محاولة خسيسة من أعداء الأمة لسلخ السودان عن قضايا أمته العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.

إلى ذلك، عبر حزب الشعب عن استنكاره لاتفاق التطبيع بين السودان مع دولة الاحتلال، داعيًا لتشكيل جبهة شعبية عربية لمواجهة التطبيع.

المصدر : الوطنية