في كل عام، يعلن برنامج "هالت برايز" بالشراكة مع الأمم المتحدة عن مسابقة نوعية تعرف باسم "جائزة نوبل الطلابية".

وتعد المسابقة من أكبر المحركات العالمية للمشاريع الريادية، حيث يدخل حلبة المنافسة قرابة 2500 جامعة من حلول العالم، ويضمون نحو ملوني طالب، عبر طرح مشكلة عالمية للشباب والعمل على إيجاد حلول لها، بما يساعدهم على تطوير ذاتهم في سوق العمل المستقبلي.

وتعد فكرة البرنامج قريبة من مسابقة (المناظرات)، حيث يتم طرح المشكلة العالمية وطرحها على جميع الطلاب حول العالم والمشاركين في المسابقة، ومن ثم تقديم حلول للمشكلة، حيث يحصل الفريق الفائز على مبلغ قيمته مليون دولار.

هذا العام، ستكون المشكلة المطروحة عن الغذاء (كيف نصنع من الغذاء وسيلة ربحية وتقديم حلول للمشاكل التغذية في العالم) وبالتي توفير فرصة عمل.

الفريق المنظم بجامعة الأزهر

منسق العلاقات الخارجية بالفريق المنظم بجامعة الأزهر عاصم أبو ظريفة، قال إن البرنامج مخصص للمشاريع الريادية من طلاب جامعيين للعمل على مشروعهم الخاص عبر حل المشكلة العالمية، والتي تظهر بشكلٍ سنوي.

وأكد أبو ظريفة، خلال حديثه لـ "الوطنية" أن كل عام، "هالت برايز" بالشراكة مع الأمم المتحدة يطرحوا مشكلة عالمية وعرضها على جميع طلاب الجامعات بالعالم.

وأوضح أن الهدف يكمن بقيام الشباب بخلق الأفكار والعمل على بابتكار الحلول، لافتًا إلى أن الفائز بالمسابقة يتم تمويل مشروعهم وانجاحه بمليون دولار.

وأضاف: "هدفنا كفريق منظم؛ العمل على تدريب الطلاب المهتمين بإيجاد الحلول"، منوهًا إلى أن لكل جامعة يكون هناك فريق منظم، وسنكون ممثلين عن جامعة الأزهر بهذا المسابقة لخوض غمار المنافسة.

وأشار إلى أنه كفريق منظم يقوموا بإعلام الطلاب عبر منشورات ورقية توضع داخل الجامعة وبوستات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي ينضموا للمسابقة عن طريق تكوين فرق خاصة بهم، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون معهم حلول لمشكلتهم المطروحة.

ولفت إلى أن المسابقة تشمل 4 مراحل، الأولى تكون داخلية أي داخل الجامعة حيث يتأهل منها فريقين أو ثلاث فرق، ثم يذهبوا للمرحلة الإقليمية في مصر أو في دبي، ثم مرحلة مصارعة الأعمال في بريطانيا، وأخيرًا للمرحلة النهائية في أمريكا.

ونوه إلى أن فريق من جامعة الأزهر قد وصل للمرحلة الثالثة (مصارعة الأعمال في بريطانيا)، مشيرًا إلى أن المسابقة عبر "الفيديو كونفرنس" وذلك بسبب فيروس "كورونا" في المراحل الأولي، في حين أن المرحلة الأخيرة ستكون في أمريكا.

وتابع: "نحن فريق منظم للمسابقة داخل حرم الجامعة، نقوم بعمل ترويج للمسابقة ومبادئها وأفكارها وهي المشكلة المطروحة للعام الحالي، حتى يتمكن طلاب الجامعة من جلب الحلول وتكوين فرق خاصة بهم ومن ثم الانضمام للمسابقة، من خلال الفريق التنظيمي".

وأردف: "وظيفتنا كفريق تنظيمي، دورنا الأساسي إدارة الفرق وتدريبها، ليصبوا أشخاص قادرين على تطوير فكرتهم في المسابقة".

واستطرد: "في نهاية العام 15/12 سيكون الحفل الختامي للمسابقة، حيث سيتم فيه تصفيات للفرق المتنافسة، مثلًا لو كان هناك 60 فريقًا سوق يتأهل منهم فقط 3 فرق".

وأكمل أن "الثلاث الفرق يتوجهوا للمرحلة الإقليمية ثم مصارعة الأعمال في بريطانيا، ثم المرحلة الختامية في أمريكا في حال تأهلهم".

وفيما ألية تنفيذ سابقة "هالت برايز" داخل حرم جامعة الأزهر:

-التعريف بالمسابقة وأفكارها في الجامعة بجميع كلياتها، والوصول لأكبر فئة مستهدفة من الطلاب وحثهم على المنافسة والمشاركة.

-التعريف بتحدي الدورة وشرحه للطلاب بورشات تعريفية بالاستعانة بخبراء ومختصين. 

- بدء استقبال أفكار ومشاركات الفرق الطلابية وتنظيمها.

-توفير المناخ الملائم للفرق وإقامة ورشات تدريبية لهم لتمكينهم من صياغة أفكارهم بصورة أوضح واكتساب المفاهيم اللازمة لهم ليتمكنوا من التنافس.

-تجميع فريق الحكام من نخبة الشخصيات العلمية بالمجتمع.

-التحضير للفعالية النهائية ويوم العرض الأكبر للفرق أمام الحكام والجمهور ليتم اختيار الفائز.

المصدر : وجيه رشيد- الوطنية