شغل قرار إلغاء تصاريح دخول الفنان الفلسطيني "محمد عساف" الأراضي الفلسطينية بسبب تمجيده الشهداء والمقاومة، وسائل الإعلام المحلية والدولية، ووسائل التواصل الاجتماعي.

وازداد الأمر سوءً بطلب آفي ديختر، عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود"، من الإمارات استغلال نفوذها لمنع التحريض ضد إسرائيل، مؤكداً أنه سيتم التنسيق مع الإمارات لوقف نشاط عساف الإرهابي داخل أراضيها.

التلويح الإسرائيلي بضغط الإمارات على عساف التي يعيش فيها حيث يرتبط بعقد مع  قناة "إم بي سي"، يجعله يعيش حالة من القلق والخوف من حظر نشاطه الفني هناك، وتخلّي القناة عنه وفسخ العقد، مع احتمال ترحيله.

رامي شبانة، مدير أعمال الفنان محمد عساف نفى صحة المعلومات، التي انتشرت حول إمهال الإمارات ، عساف، يومين لمغادرة دبي.

ودعا شبانة خلال تصريحات له لموقع صدى نيوز، إلى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار، والاعتماد على المصادر الرسمية، ونشر أخبار الفنان عساف فقط من خلال ما يصدر عن مكتبه في رام الله أو دبي.

ويأتي هذا بعد انتقادات تعرض لها عساف، في الفترة الأخيرة، من قبل فلسطينيين طلبوا منه إدانة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، لكنه فضّل التزام الصمت، الأمر الذي فسر على أنه خوف على مصالحه الفنية.

وكان عساف اتهم منذ حوالي الشهرين بالتطبيع والتخلّي عن قضية فلسطين وشعبه، بسبب حفله الذي أحياه في "أوبرا" دبي، إذ طالبه حينها عدد من الفلسطينيين بالاعتذار عن الحفل، بعد إعلان الإمارات اتفاقية السلام مع إسرائيل.

 


وأصدر "اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني" بياناً شديد اللهجة ضده، بعنوان "الكرامة الفلسطينية لا تقدّر بثمن"، اتهم فيه عساف بأنه "خذل فلسطين بأرخص الأثمان، ولم يستجب للأصوات التي طالبته بالاعتذار عن الحفل، حتى يكون موقفه منسجماً مع الموقف الشعبي الوطني الفلسطيني".

وبررت حينها إدارة أعمال عساف بأنه وقع العقد قبل إعلان اتفاقية السلام بشهرين، ويتضمن شرطاً جزائياً بمبلغ مالي ضخم، الأمر الذي قد يوقعه في ورطة كبيرة.

عساف الذي وصف القرار الإسرائيلي بإلغاء تصريحه للدخول إلى الأراضي المحتلة بأنه "استمرار لسياسات القمع وكبح الحريات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، الذي لن يتوقف عن الغناء له في كافة المحافل"، يدور حوله الآن سؤال محوري: هل سيتخذ ضده قرار إماراتي بوقف نشاطه الفني وفرض حظر عليه، كما حصل مع الفنانة السورية أصالة نصري واللبنانية إليسا، بسبب تغريدة الأخيرة التي عبرت فيه عن دعهما لفلسطين بعد إعلان اتفاق السلام، ووضعت أصالة علامة إعجاب عليها؟ .

المصدر : العربي الجديد