قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس إن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية يجب أن يكون فضاء جديد للاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال الإسرائيلي ونزع الشرعية القانونية عنه، وألا يصبح بيعًا للوهم أو نوعًا من "الديماغوجيا" والمزاودة على قيمته. وأكد على أن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية يأتي ظل واقع أقل ما يقال إنه شديد الخطورة. وأضاف خلال مؤتمر "فلسطين والعدالة المنتظرة ... المحكمة الجنائية الدولية" الذي نظمه المركز صباح الخميس، أن الضحايا الفلسطينيين أبعد ما يكونوا على الاقتراب من الحد الأدنى من العدالة، أما المساءلة والمحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أكثر ابتعادًا عنها. وتابع "على مدى سنوات احتلالها قامت إسرائيل وبشكل منظم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، وسابقت الزمن لتغيير معالم الجغرافيا بالاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي والعدوان على قطاع غزة". بدوره، قال كبير المفاوضين صائب عريقات خلال كلمته للمؤتمر عبر الـ "فيديو كونفرانس"، إن الانضمام للجنائية الدولية ليس للانتقام، بل لتحقيق العدالة ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق شعبنا. وأوضح أن الجنائية ليس محكمة دول بل هي للأفراد، مشيرًا إلى البدء بتحقيق أولي فيما إذا كان إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على القطاع.

المصدر :