انتقلت إلى رحمة الله تعالى، الخميس الماضي، والدة المعتقل في السجون الأمريكية حميدان التركي، في احدى مستشفيات الرياض بعد تدهور وضعها الصحي، و قرابة 15 عاماً من الانتظار قضتها على أمل رؤية نجلها دون جدوى.

وأعلن تركي حميدان التركي، خلال تغريدة له عبر موقع "تويتر"، خبر وفاة جدته، قائلاً : “إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انتقلت إلى رحمة الله تعالى جدتي (أم والدي حميدان التركي) لولوة بنت غانم السدلان (أم إبراهيم التركي).

وأضاف: “اللهم اغفر لها وارحمها، وسيكون الصلاة عليها الساعة الرابعة عصرًا في مقبرة شمال الرياض”.

 

ويحظى أشهر سجين سعودي في أمريكا، بتعاطف واسع من داخل السعودية وحتى خارجها، ويتبنى كثير من مواطنيه روايته للقضية المحكوم فيها، التي يؤكد فيها أنه بريء من التهم التي سُجن بسببها منذ العام 2005، بتهمة إساءة معاملة خادمته الإندونيسية.

وكان التركي عند توقيفه، طالب دكتوراه ابتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في ”الصوتيات“، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة ”دنفر“ بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.

واعتُقل حميدان التركي مع زوجته سارة الخنيزان للمرة الأولى، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر العام 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة.


واعتُقل مجددا العام 2005 بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، حيث حُكم عليه بالسجن 28 عاما.

وفي العام 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 عاما إلى 20 عاما؛ وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي، بحسب شهادة آمر السجن، لكن السجين وعائلته ومحاميه يسعون إلى إقناع القضاء الأمريكي بإطلاق سراحه، أو ترحيله إلى بلاده كي يقضي باقي فترة محكوميته في السجون السعودية.

ويقول التركي إنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه، وإنها لُفّقت ضده بعد أن رفض العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية ضد بلاده، وأمضى سنوات من عمره في السجن، تعرَّض خلالها لمعاملة سيئة في السجون، ومحاولات اغتيال على يد مسجونين خطرين، على حد قوله.

المصدر : وكالات