لاقت جريمة بتر ذراعي فتىً أردني في مدينة الزرقاء، تفاعلاً واسعاً على جميع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الأردن وفي معظم الدول العربية. 

وقد تصدر هاشتاغ جريمة_الزرقاء قائمة التداول على تويتر في عدة دول عربية، أبرزها الأردن. وتداول ناشطون صورا تعبيرية للضحية، وهو فتىً يبلغ من العمر ستة عشر عاما.

وسعى المستخدمون للحد من نشر المقطع الحقيقي الذي وُصف بالمروع والذي ظهر فيه الفتى مبتور اليدين ومفقوء العينين.

وروى الطفل صالح حمدان ضحية جريمة الزرقاء، وأم صالح، تفاصيل الجريمة خلال لقاء عبر قناة الجزيرة الفضائية.

 

وأكد الطفل خلال اللقاء أنه كان ذاهباً ليشتري الخبز، ورأى أحد الأشخاص من العصابة وقام بالهرب منه، ورأى باص نقل صغيراً وطلب منه أن يوصله لمنطقة معينة، حيث تبيَّن لاحقاً أن سائق الباص كان من العصابة التي خطفته.

كما أضاف الفتى أن لحظة ركوبه في الباص قال السائق للفتى صالح: "إذا بتفتح ثمك بطعنك في المفك"، وقام بتحميل شخص آخر في الباص وبدأ يضربه بـ"جنط السيارة"، وقاموا بنقله إلى أحد المنازل وفعلوا جريمتهم البشعة.

كان الفتى صالح يردد داخل الباص "الله أكبر الله أكبر… يا رب اجعلها برداً وسلاماً علي"، على حد تعبيره، قبل أن يستدرك أنهم قاموا بنقله  لأحد المنازل وبدأو يتحرشون به ويعتدون عليه.

قال أيضاً: "حط إيدي على الطاولة وضربني بالبلطة عدة ضربات، وقام بفقء عينيّ بإدخال "موس" داخل عيني، ومن ثم إدخال أصابعه في عيني". وأكد أنه كان يصرخ "الله أكبر الله أكبر"، وبدأو بسب الذات الإلهية وأنا أُكبر.

كان عدد الأشخاص الذين خطفوا الفتى صالح  12 شخصاً (7 داخل الباص و5 في مركبة صغيرة) كانت خلفهم، بحسب رواية الفتى الأردني.

وكان الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني المقدم عامر السرطاوي: اكد خلال وقت سابق أن “الفتى أسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، وإن حالته العامة سيئة”، بحسب موقع “المملكة” الأردني.

وأضاف: أنه “بالاستماع لأقوال الفتى أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة ارتكبها أحد أقاربه (والده)، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب والأدوات الحادة”.

وأشار الناطق الإعلامي إلى أنه “وفور ورود البلاغ بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وإلقاء القبض عليهم”.

وتفاعل الأردنيون والعرب مع عدة هاشتاغات أطلقوها عبر موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، منها "#الاعدام_لمجرم_الزرقاء، #جريمه_الزرقاء، #الملك_يتابع، #طفل_الزرقاء"، وطالبوا السلطات الأمنية بالإسراع في إلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم إلى المحاكمة وتوقيع أشد العقوبات عليهم.

وتداول النشطاء مقطع فيديو للفتى عقب الجريمة، قبل أن تصدر السلطات الأردنية قرارًا عاجلًا بمنع تداول المقطع لبشاعته.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم لفتى تعرض لجريمة بشعة في محافظة الزرقاء.

كما تابع الملك عملية أمنية دقيقة قادت الى القاء القبض على مرتكبي الجريمة.

المصدر : الوطنية