دعت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير المجتمع الدولي لضرورة التدخل العاجل لوقف العنف الذي يتعرض له مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من المخيم . للتدخل الفوري لوقف كل أشكال العنف التي يتعرض لها سكان مخيم اليرموك و وقف شلال الدم النازف الذي لا زال متواصلا نتيجة المعارك التي يشهدها المخيم بعد سيطرة مجموعات داعش على أجزاء من المخيم . وشدد مدير دائرة المخيمات مازن أبو زيد على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية من الصراعات الداخلية في سوريا ،مطالباً كافة الجماعات المسلحة الانسحاب فوراً من المخيم و حماية سكانه . وأوضح أبو زيد أنه  سيتم مخاطبة وكالة الغوث الدولية كونها صاحبة الولاية القانونية على المخيمات الفلسطينية لتكثيف دورها  لحماية مخيم اليرموك . وطالب مؤسسات حقوق الإنسان و المؤسسات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها و التدخل الفوري لإنقاذ كافة اللاجئين الذين لا زالوا داخل المخيم و توفير لهم الأمن و الحماية و الغذاء . وأكد على ضرورة توحيد الجهود لوضع حلول عملية تعالج مشاكل المخيمات، وتقديم خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين . كان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كراهينبول، قال أمس الأول الاثنين، إن "أكثر من 12 جماعة مسلّحة تتقاتل حالياً داخل وحول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وتأسّس مخيم اليرموك في العام 1957 لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كيلومترات، وبحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، دفعت الأحداث في سوريا ما لا يقل عن 185 ألفاً من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات إن المخيم كان يضمّ نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا في العام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألف فقط حالياً.

المصدر :