انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم الأربعاء، الفنان المصري محمود ياسين، عن عمر ناهز 79 عاماً، بعدما أبعده المرض لسنوات عن الفن والحياة العامة.

ونشر عمرو محمود ياسين صورة والده، مرفقة بتعليق: “توفي الي رحمة الله تعالى والدي الفنان محمود ياسين إنا لله وإنا إليه راجعون أسألكم الدعاء”.

 

وأُصيب محمود ياسين بالزهايمر منذ 8 سنوات، واضطرت عائلته إلى كشف تفاصيل مرضه بعدما كثرت الشائعات حوله.

وتحدثت زوجته الفنانة شهيرة عن تفاصيل حالته في لقاء إعلامي وكانت المرة الأولى بعد سنوات من إخفائهم لها، حتى أن بعض أفراد عائلته نفوا إصابته بالزهايمر في أكثر من مناسبة، قبل أن تكشف زوجته تفاصيل حالته وأكدت معاناته مع المرض منذ 8 سنوات، مشيرة إلى انه لا يوجد علاج لحالته أو تحسن بها.

ومن التفاصيل المحزنة التي كشفتها الفنانة شهيرة حينها عن محمود ياسين إن آخر ما تذكره عن وفاة زملائه كان في وفاة الفنان نور الشريف في 2015، وكان واعياً به ولكن من بعدها أخفت عليه أخبار وفاة زملائه خوفاُ على صحته النفسية وكذلك لعدم قدرته، ومنها وفاة الفنان محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي.

وقالت شهيرة إن محمود ياسين يتذكر بعض زملائه المؤثرين في حياته بعد تفكير، ومنهم محمود عبد العزيز وكذلك رجاء الجداوي والذي تحدث معها بعد أن تذكرها وتسبب في بكائها من الفرحة، ونفس الحال مع الراحلة نادية لطفي، ولكنه لا يستطيع تذكر الجميع أو مقابلتهم.

وتسبب مرض الفنان محمود ياسين في منعه من العمل والظهور على الشاشة منذ 8 سنوات، وكانت آخر أعماله في فيلم “جدو حبيبي” في 2012، وكان من المقرر ان يشارك في مسلسل “صاحبة السعادة” مع عادل إمام في 2014، ولكن لم يستطع استكمال العمل بسبب بداية معاناته مع المرض والزهايمر والذي جعله يبتعد عن الأضواء منذ ذلك الوقت.

وكان ظهور محمود ياسين نادراً في السنوات الأخيرة، ومنها صورة مع حفيده وأخرى مع عائلته، وكذلك نشر فيديو له منذ سنوات وهو يوجه رسالة للجمهور يشكرهم بها على تذكرهم له ودعمهم له رغم ابتعاده عن الشاشة، قبل أن يثير القلق مجدداً بالحديث عن تفاصيل مرضه وعدم تحسن حالته الصحية في الفترة الأخيرة وكثرة الشائعات حول وفاته.

وُلد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941، وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي. انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.

حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة، مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).

وقدم في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك، فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة، و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحي، و(قاع المدينة) أمام نادية لطفي، و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضي، و(اذكريني) أمام نجلاء فتحي، و(الباطنية) أمام نادية الجندي، و(الجلسة سرية) أمام يسرا، و(الحرافيش) أمام صفية العمري.

وفي التلفزيون، قدم عشرات المسلسلات، منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان).

منحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم، فشارك في (الجزيرة) مع أحمد السقا، و(الوعد) مع آسر ياسين، و(عزبة آدم) مع أحمد عزمي وماجد الكدواني، و(جدو حبيبي) مع بشرى وأحمد فهمي.

المصدر : وكالات