عمد طلاب وطالبات من جامعة الأقصى في غزة إلى تدشين هاشتاق "#جامعة_الأقصى_بحاجة_لمجلس_طلبة" سعيًا منهم للضغط على إدارة الجامعة للموافقة على إنشاء مجلس يدافع عن حقوقهم ويحقق لهم ما يسعون إليه. وألتف هؤلاء الطلاب حول أجهزتهم الإلكترونية يغردون بمطالبهم وحقوقهم المشروعة كطلاب في جامعة الأقصى. وتنوعت التغيرات على الهاشتاق بالعديد من المطالب التي يفتقدها الطلاب في الجامعة، والتي كان أولها إنشاء مجلس للكتل والأطر الطلابية. واللافت هنا أن الهاشتاق حقق الوحدة الطلابية بين الأطر والكتل الطلابية لضغط موحد على إدارة لتحقيق كافة المطالب. وبعد أحداث الانقسام الفلسطيني، ألغت جامعة الأقصى مجلس الطلبة، ما تسبب في مشاكل كبيرة ومعقدة بين الطلاب والإدارة. وحاول العشرات من الطلاب على مر السنوات الماضية اقناع إدارة الجامعة بإجراء انتخابات طلابية بشافية عالية لإنشاء المجلس إلا أن الجامعة رفضت ذلك، وفق الطلبة الذين تحدثوا لـ" الوطنيـة". وتجري في معظم الجامعات الفلسطينية انتخابات للكتل الطلابية، حيث تسيطر الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية على معظم مجالس الطلبة. وتقول الطالبة في كلية التربية التعليم الأساسي تسنيم حجازي لـ"الوطنية" إن قرارات الجامعة الإدارية بإجراء الاختبارات النهائية في شهر رمضان دليل واضح على أن الجامعة لا تقدم لنا أي تسهيلات للنجاح. وترى حجازي أن عدم إنشاء مجلس طلبة في الجامعة يساعد الإدارة على إصدار مثل هذه القرارات التي يجب أن تقابل بالرفض من أجل تحسين فرص النجاح. وتعتبر حجازي إنشاء مجلس طلبة شيئًا مهمًا لجميع الطلاب والطلبة للدفاع عن الحقوق.

مشاكل

أما الطالب في كلية الإعلام إبراهيم عيد والذي تظهر عليه علامات الغضب من قرارات الجامعة الأخيرة، فيرى بأن عدم إنشاء مجلس يساعد على انتشار المشاكل بين الطلبة وموظفي الأمن في الجامعة على أبسط الأمور. ويقول عيد لـ" الوطنية،  : إن " القرار سياسي ليس بأيدينا، هكذا ردت إدارة الجامعة عندما توجه مجموعة من الطلاب لعمادة شؤون الطلبة ورئاسة الجامعة ليسألوا لماذا لا يوجد لحتى الآن مجلس" .؟. بينما الطالب أنس النجار، فيؤكد أنه يوجد ما يقارب نحو 3 آلاف توقيع من الطلاب للمطالبة بمجلس طلبة يدافع عنهم، ومعارض للقرارات الجامعية الأخيرة. ويتوقع النجار مماطلة الجامعة في إنشاء مجلس لطلبه لتخوفها من الصراعات الداخلية بين الكتل والأطر الطلابية، كما يحدث في الجامعات الأخيرة. أما الطالبة إيمان الفقعاوي والتي تدرس تخصص اللغة العربية، أبدت انزعاجها الشديد من تعارض مواعيد امتحاناتها النهائية وفقدانها لعدة محاضرات. وتشدد الطالبة الفقعاوي على ضرورة الإسراع في إنشاء مجلس طلبة حتى يتسنى لها ولكافة الطلبة نيل حقوقهم الجامعية. وتعتبر بأن المجلس يجبر إدارة الجامعة على مراعاة ظروف الطلاب، وأن يستجيبوا في حل مشكلة التعارض. بدوره، رفض عميد شئون الطلبة في الجامعة منير أبو الجديات التعليق على الموضوع، وقال لـ"الوطنيـة" التي ذهبت إلى مكتبه إنه سيجلس مع إدارة الجامعة للحديث في هذا الأمر.    

المصدر : الوطنية_ ليث شحادة