يشكل فيروس كورونا - كوفيد19، لغزاً كبيراً لدى العلماء وأيضاَ جميع سكان الكرة الأرضية، بعد الاجتياح الواسع والانتشار الهائل للفيروس في جميع الدول، مخلفاً ملايين الاصابات وآلاف الضحايا يومياً .

ولا تزال التساؤولات مستمرة حول الفيروس التاجي، ولعل أبرزها سبب تسمية فيروس كورونا المستجد بإسم كوفيد 19 covid 19 ؟ .

منظمة الصحة العالمية أكدت أن أسماء الفيروسات تختلف عادة عن أسماء الأمراض التي تسببها.

ومن الأمثلة على ذلك فيروس العوز المناعي البشري المسبب لمرض الأيدز، والأشخاص عادة يعرفون اسم المرض، مثل الحصبة، دون معرفة اسم الفيروس الذي يسبب المرض.  

وتتفاوت إجراءات تسمية الفيروسات والأمراض وأغراضها.

وتستند تسمية الفيروسات إلى تركيبتها الجينية لتسهيل تطوير الاختبارات التشخيصية واللقاحات والأدوية.

وهو العمل الذي يضطلع به أخصائيو الفيروسات والمجتمع العلمي الأوسع نطاقاً، حيث تحدد أسماء الفيروسات اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (ICTV).

وتهدف تسمية الأمراض إلى تيسير النقاش بشأن الوقاية من المرض ومدى انتشاره وسهولة انتقاله وحدّته وعلاجه.

ويتمثل دور منظمة الصحة العالمية في التأهب للأمراض البشرية والاستجابة لها، لذلك فهي من تحدد رسمياً أسماء هذه الأمراض في مرجع "التصنيف الدولي للأمراض" (ICD).

وقد أعلنت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات تسمية " فيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم " (SARS-CoV-2) اسماً رسمياً للفيروس الجديد في 11 شباط/فبراير 2020.

واختير هذا الاسم لارتباط الفيروس جينياً بفيروس كورونا الذي سبب فاشية متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) في عام 2003. غير أن الفيروسين مختلفان رغم ارتباطهما الجيني.

وأعلنت المنظمة بدورها أن "كوفيد-19" هو الاسم الرسمي لهذا المرض الجديد في 11 شباط/فبراير 2020، عملاً بالإرشادات التي وضعتها سابقاً المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

المصدر : منظمة الصحة العالمية