سلم وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، اليوم الخميس، أول مجموعة من رخص البناء للمواطنين في منطقة الأغوار الشمالية.

وقال الصالح، في بيان صفحي، إننا نواجه مخططات الاحتلال بكل المقومات التي أقرتها لنا القوانين الدولية وحقنا بهذه الأرض، التي لم نعد نعترف بتصنيفاتها، وإننا في الوزارة نؤسس لسيادة دولة فلسطين على أراضيها حسب معايير القانون الدولي الانساني، وحسب الاتفاقات الموقعة التي تعطي صلاحية التخطيط للسلطة الفلسطينية في كامل اراضيها المحتلة عام 1967.

وأضاف: "اليوم ندشن معا خط آخر من خطوط المواجهة وهو التخطيط المقاوم، ليكون رافدا مهما من روافد المقاومة الشعبية، التي تستند إلى الحق والعدل والقانون الدولي الإنساني، فإذا الاحتلال امتلك الغطرسة والقوة الغاشمة ونقض الاتفاقيات، فإننا نمتلك الإرادة والحق في هذه الأرض".

وتابع: "عندما قررت القيادة بان الاغوار خط أحمر، توجب علينا جميعا، وزراء ومسؤولين ومواطنين، أن نكون جنودا في الميدان لرسم هذا الخط، وإننا في الحكومة الفلسطينية وضعنا خطة شاملة للأغوار، أساسها وضع كل الموارد المتاحة في سبيل تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم.

وبين أنه قمنا بتشكيل اللجنة المحلية المشتركة للتنظيم والبناء في بلدات: كردلا، وبردلا، وعين البيضا، والمالح، والمضارب البدوية، بعد إعداد خطة التنمية المكانية الاستراتيجية لمحافظة طوباس والأغوار الشمالية وإعداد المخطط الاقليمي لمنطقة شمال شرق الأغوار، الذي يعتبر مبادرة ريادية على مستوى الوطن إضافة إلى التدخلات التخطيطية والتنموية وتتضمن إعداد مخططات هيكلية وخطط تنموية للتجمعات المحلية خصوصًا تلك الموجودة في المناطق المسماة "ج".

وأكد أن إصدار هذه التراخيص هي حق لنا ولمواطنينا، ونحن في وزارة الحكم المحلي نقوم بواجبنا ومتمسكين بهذا الحق، وهذه التراخيص سلاح قانوني بيد المواطن رغم كل ممارسات الاحتلال وتعاليه على القوانين.

وتم تسليم الرخص للمواطنين خلال حفل أقيم في بلدة كردلا، حضره وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاص، وممثل مكتب الامم المتحدة للمستوطنات البشرية أحمد الأطرش، واللجنة المحلية المشتركة للتنظيم والبناء، ورؤساء الهيئات المحلية وعدد من الأهالي في المنطقة.

المصدر : الوطنية