وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، اليوم السبت، كلمة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين بخارطة طريق لاستراتيجية العمل السياسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة.
وقال مجدلاني، في تصريح صحفي، إن خطاب سيادته تميز بأنه كان مركزا ومباشرا وحمل مجموعة من الرسائل لشعبنا، وللمجتمع الدولي، والاشقاء العرب، ولـ "إسرائيل".
وأضاف أن "الرئيس وجه رسالة للمجتمع الدولي بأن شعبنا الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل السلام، ولن يحيد عن ذلك النهج، وبهذا الإطار طالب الامين العام للأمم المتحدة في الدعوة للتحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام بالتعاون والتنسيق مع الرباعية الدولية.
وتابع: تأكيد الرئيس تمسكه والقيادة بالسلام وبالشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم مغادرة هذا المربع، والتأكيد عليه أمام قادة العالم هو أمر في غاية الأهمية، وهو تأكيد على عزمنا على صنع السلام ولكن ليس بأي ثمن او على حساب ثوابتنا الوطنية، مشيرًا إلى أن الرئيس وجه رسالة للأشقاء العرب اننا نتمسك بالخيار العربي المشترك وبمبادرة السلام العربية التي هي تعبير عن إرادة مشتركة، محذرًا من الانزلاق الأوسع بالذهاب إلى التطبيع، وهو يعتبر أن ذلك ليس فقط الخروج عن الاجماع العربي، وإنما عن قرارات الشرعية الدولية.
ونوه إلى أن الرئيس وجه أيضًا رسالة لأبناء شعبنا بضرورة الوحدة، وإنهاء الانقسام، وأن فلسطين خيارها هو الخيار الديمقراطي والاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع، من التأكيد على المضي بالذهاب إلى الانتخاب البرلمانية والرئاسية في ضوء الاتفاق الذي تم بين حركتي "فتح وحماس".
كما وجه الرئيس رسالة لـ "إسرائيل" أنه لن يكون هناك سلام ولا أمن، دون أمن واستقرار الفلسطينيين، ومن دون إنهاء الاحتلال، والأوهام التي يروجها نتنياهو بأنه يمكن صنع السلام من دون الفلسطينيين بخطوات التطبيع لن تجدي نفعا.
المصدر : الوطنية