في ظل الضجة التي تشهدها مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص الأنباء التي تتعلق بوفاة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، وسط تضارب في أنباء سبب الوفاة.

الأمر الذي دفع بوسائل إعلام سعودية لتوضح حقيقة وفاة امام الحرم المكي، لجميع الباحثين والمتساءلين عن حقيقة خبر وفاة السديس.

صحيفة “تواصل” السعودية نفت عن مصدر مقرب من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قوله إن إمام الحرم يتمتع بصحة جيدة، ويتابع حياته بشكل طبيعي .

من ناحية أخرى، أشاد السديس، بصدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – على السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة تدريجيًّا، وفق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وفي التفاصيل، أوضح "السديس" أن هذه الموافقة الكريمة تنبثق من حرص قيادة البلاد - رعاها الله - على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، واستجابة لطلبات ونفوس ومهج المسلمين التي تتوق للعمرة والزيارة مع الحفاظ على الاحترازات والتدابير الوقائية التي تحول -بإذن الله- دون إصابتهم بأي طارئ يكدر صفو أدائهم.

وأكد أن الرئاسة تستعد بطاقاتها كافة لاستقبال ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين، مطبِّقة أعلى التدابير والإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الجهات المختصة، ولاسيما أن الرئاسة طبّقت العديد من الاحترازات التي أسهمت في إبقاء بيئة الحرمين الشريفين خالية -بفضل الله- من أي أمراض أو أوبئة.

ووجّه "السديس" الوكالات كافة العاملة في الحرمين الشريفين بتكثيف جهودها، ورفع استعداداتها بما يضمن تحقيق التطلعات الكريمة من القيادة الرشيدة.

يشار إلى أن السديس ولد في البكيرية عام 1379 هـ، يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم.

تمكن من حفظ القرآن ولم يكن يبلغ من العمر اثني عشر سنة، وفي سنة 1979 حصل السديس على شهادة من المعهد العلمي الرياض بتقدير ممتاز.

وفي سنة 1983 أتم السديس دراسته العليا بالجامعة حيث حصل على شهادة في الشريعة، ثم بعدها على الإجازة من الجامعة الإسلامية محمد بن سعود سنة 1987. 4) نال بعد ذلك الدكتوراه في الشريعة الإسلامية سنة 1995 من جامعة أم القرى.

كما وعرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة في صوته التي تخشع معها الأفئدة وتجويده الممتاز للقرآن الكريم.

شغل السديس عدة مناصب أبرزها تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بأمر في عام 1404 هـ، وباشر عمله في شهر شعبان من العام نفسه يوم الأحد الموافق 22/8/1404 هـ في صلاة العصر، وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه بتاريخ 15/9.

حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416 هـ، أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى آنذاك.

المصدر : الوطنية