شارك عدد من النشطاء عبر تويتر تغريدات تعني بوفاة أمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديس عن عمر نياهز الـ 60 عاماً، فيما تساءل الكثيرين عن حقيقة هذه الانباء وهل السديس توفي بالفعل أم الذي يتم تداوله عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة .

 

 الكاتب السعودي زهير كتبي المقرب من السديس، نفى ما تررد من أنباء وفاته، وأكد أنه أجرى اتصالا هاتفيا به، وأنه يتمتع بصحة جيدة، وما حصل له في إحدى الصلوات وهو يقرأ القرآن مجرد “شرقة”.

وقال كتبي إن الحالة الصحية للشيخ جيدة، ويباشر عمله وقام بعقد بعض الاجتماعات مع قيادات الحرمين، وأنه لا صحة لما تناقله البعض في وسائل التواصل.

بدورها، نقلت صحيفة “تواصل” السعودية عن مصدر مقرب من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قوله إن إمام الحرم يتمتع بصحة جيدة، حيث ألقى درسه الأسبوعي في الحرم المكي مساء الثلاثاء الماضي من كتاب “تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان”.

وكان السديس تعرض لوعكة أثناء قراءته سورة الفاتحة في صلاة المغرب أدت إلى اختلاف صوته جراء صعوبة نطقه للحروف، وتم تنقل مقطع فيديو يرصد الواقعة ما سهل ترويج الشائعات حول وفاته.

يشار إلى أن السديس ولد في البكيرية عام 1379 هـ، يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم.

تمكن من حفظ القرآن ولم يكن يبلغ من العمر اثني عشر سنة، وفي سنة 1979 حصل السديس على شهادة من المعهد العلمي الرياض بتقدير ممتاز.

وفي سنة 1983 أتم السديس دراسته العليا بالجامعة حيث حصل على شهادة في الشريعة، ثم بعدها على الإجازة من الجامعة الإسلامية محمد بن سعود سنة 1987. 4) نال بعد ذلك الدكتوراه في الشريعة الإسلامية سنة 1995 من جامعة أم القرى.

كما وعرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة في صوته التي تخشع معها الأفئدة وتجويده الممتاز للقرآن الكريم.

شغل السديس عدة مناصب أبرزها تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بأمر في عام 1404 هـ، وباشر عمله في شهر شعبان من العام نفسه يوم الأحد الموافق 22/8/1404 هـ في صلاة العصر، وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه بتاريخ 15/9.

حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416 هـ، أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى آنذاك.

المصدر : الوطنية