وفاة عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي عن عمر يناهز الـ 60 عاماً، خبر شكل قلق وحزن لدى الكثيرين من محبي الشيخ، بعد انتشاره بشكل مكثف خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .

الأخبار المتضاربة حول سبب وفاة السديس شكلت علامات استفهام حول حقيقة خبر الوفاة، فبعض النشطاء نشر أن سبب الوفاة جاء نتيجة إصابة السديس بفيروس كورونا ، فيما أفاد البعض الآخر بأن سبب الوفاة جاء بشكل مفاجئ وصادم، الأمر الذي دفع الكثيرين للتساؤل عن حقيقة هذه الأنباء.

وبعد متابعة الـ "الوطنية" تبين أن جميع مايثار عن وفاة السديس عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة إذ أن امام الحرم المكي لا يزال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، ويمارس حياته بشكل طبيعي .

وأن وكالات الأنباء السعودية لم تعلق عن خبر الوفاة سواء بالنفي أو التأكيد وهو ما يبطل رواية وفاة السديس .

يشار إلى أن السديس ولد في البكيرية عام 1379 هـ، يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم.

تمكن من حفظ القرآن ولم يكن يبلغ من العمر اثني عشر سنة، وفي سنة 1979 حصل السديس على شهادة من المعهد العلمي الرياض بتقدير ممتاز.

وفي سنة 1983 أتم السديس دراسته العليا بالجامعة حيث حصل على شهادة في الشريعة، ثم بعدها على الإجازة من الجامعة الإسلامية محمد بن سعود سنة 1987. 4) نال بعد ذلك الدكتوراه في الشريعة الإسلامية سنة 1995 من جامعة أم القرى.

كما وعرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة في صوته التي تخشع معها الأفئدة وتجويده الممتاز للقرآن الكريم.

شغل السديس عدة مناصب أبرزها تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بأمر في عام 1404 هـ، وباشر عمله في شهر شعبان من العام نفسه يوم الأحد الموافق 22/8/1404 هـ في صلاة العصر، وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه بتاريخ 15/9.

حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416 هـ، أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى آنذاك.

المصدر : الوطنية