التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومبعوث الرئاسة إلى دمشق أحمد مجدلاني الثلاثاء، نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، حيث بحثا تطورات الأحداث في مخيم اليرموك. وقال مقداد إن تعليمات صدرت لكل المعنيين  بإخراج المدنيين الفلسطينيين من اليرموك، وعدم تعريضهم داخل المخيم لأي مضايقات، بالإضافة إلى توفير المواد الغذائية والإنسانية والدوائية اللازمة لهم، وإيجاد حل سريع لإقامتهم مؤقتا خارج المخيم، ريثما تتم عودتهم لاحقا إلى بيوتهم في المخيم. وأضاف، "وضعنا الأشقاء الفلسطينيين في صورة الإطار العام في سوريا ومخيم اليرموك بشكل خاص"، مؤكدا أنه رغم كل الصعوبات التي تمر بها سوريا، إلا أن القضية الفلسطينية قي قلب كل سوري، وأن سوريا عائدة للقيام بهذا الدور إلى جانب "الشعب الفلسطيني العظيم". وشدد مقداد على موقف بلاده اللامحدود إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه التاريخية. من جهته، قال مجدلاني إنه تم التركيز خلال الاجتماع على التداعيات الأخيرة التي جرت في اليرموك، مضيفا" لم نتفاجأ بهذا التحول بطبيعة التحالفات والانقسامات التي جرت بين القوى المتطرفة والإرهابية التي كانت تحكم سيطرتها على المخيم". وأضاف أن ما جرى مؤخرا هو ارتباط بجملة المتغيرات الحاصلة في المنطقة وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المخيم في إطار رؤية إستراتيجية لتحويل اليرموك مرتكزا ونقطة انطلاق للهجوم على قلب العاصمة دمشق. وتابع، "أكدنا ضرورة الاستمرار في مواصلة الجهد الإغاثي والإنساني الذي تم بمساندة ودعم الحكومة السورية من خلال توفير الممرات الآمنة، وتوفير مراكز الإيواء لأبناء شعبنا الذين خرجوا من اليرموك". وأشار مجدلاني إلى أنه تم تقييم الوضع الميداني على الأرض والتطورات الجارية في دحر "الإرهاب" من المخيم، مضيفا أن " أهمية هذا التقييم تأتي لمواصلة الجهود المشتركة الفلسطينية السورية في هذا الإطار". في السياق التقى مجدلاني بفصائل منظمة التحرير ليتم بلورة موقف فلسطيني مشترك يدعم ويعزز الشرعية السورية والسيادة السورية على الأراضي السورية، باعتبار المخيمات الفلسطينية جزءا منها، ولبلورة رؤية مشتركة وإدارة مشتركة لدحر الإرهاب من مخيم اليرموك. وقال مجدلاني إنه بحسب المعطيات المتوفرة الآن، هناك مؤشرات إيجابية ومهمة يمكن البناء عليها خلال الساعات القليلة المقبلة والأيام المقبلة، باتجاه إنهاء هذه الظاهرة الشاذة التي أخضعت المخيمات الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين إلى هذا ما وصفه "الإرهاب المنظم".

المصدر :