استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء اليوم الثلاثاء، في بداية كلمته بمراسم توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع "إسرائيل" بالحديث عن فجر جديد للشرق الأوسط بفضل شجاعة الدول الثلاث.

وقال ترمب إنه سيتم التوقيع على الاتفاقات باللغات الثلاث "العربية والعبرية والإنجليزية"، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقات أخرى سوف تتلو.

وأضاف: "إسرائيل والإمارات والبحرين سوف تتبادل السفراء وستتعاون فيما بينها كدول صديقة"، منوهًا إلى أن هذه الاتفاقات سوف تؤسس لسلام شامل في المنطقة قائم على الصداقة والاحترام المتبادل.

وأوضح أن الاتفاقات تقضي بالسماح للمسلمين حول العالم بالصلاة في المسجد الأقصى، منبهًا إلى أنها تؤكد على التحرر من النهوج الفاشلة السابقة وهناك بلدان أخرى ستلحق بالركب.

وتابع: "اليوم نتحدث عن التعاون بدل عن العداء"، مهنئًا شعب "إسرائيل" والإمارات والبحرين بهذه المناسبة الرائعة لكل العالم.

كلمة نتنياهو

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا اليوم هو تحول تاريخي ويبشر بفجر جديد للسلام

وأضاف نتنياهو أن نحن مفعمون بامتنان عميق للرئيس ترمب لقيادته الحاسمة وقد اصطف إلى جانب إسرائيل بشجاعة.

وأشار إلى أن الرئيس ترمب توسط بنجاح للتوصل إلى هذا السلام التاريخي، معبرًا عن شكره له لأنه واجه طهران ولجهوده في أمريكا والشرق الأوسط والعالم

وكشف عن أن هناك دول أخرى سوف تلحق بالركب وتوقع اتفاقات سلام معنا، شاكرًا كل أصدقاء "إسرائيل" في الشرق الأوسط الذين انضموا إلينا اليوم والذين سينضمون لاحقا.

وأستطرد: "ما يحدث اليوم يمكن أن يضع حدا للنزاع العربي الإسرائيلي إلى الأبد، وسوف نلمس المزايا الاقتصادية من اتفاقات السلام، وسنضع حلولا معا لكثير من المشكلات التي تضررت بسببها منطقتنا".

ولفت إلى أن السلام الذي نؤسس له اليوم سوف يستمر.. "عملت على تعزيز ركائز إسرائيل لكي تصبح قوية جدا لأن القوة تفضي إلى السلام".

وأردف: "السلام الذي نشهده اليوم ليس فقط بين القادة بل بين شعوب إسرائيل والإمارات والبحرين".

خارجية الإمارات

وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قال: أمد اليوم يد سلام وأستقبل يد سلام، لافتًا إلى أننا نشهد حدثا سيغير الشرق الأوسط.

وأضاف آل نهيان أنها لم تكن هذه المبادرة ممكنة لولا جهود الرئيس الأمريكي، شاكرًا رئيس الوزراء الإسرائيلي لاختياره السلام.

وبين أن كل خيار غير السلام سيعني الدمار والفقر والمعاناة الإنسانية، مشيرًا إلى أن معاهدة السلام سوف تمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني

وأوضح أن الهدف من معاهدات السلام هو العمل من أجل استقرار المنطقة، منوهًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي لتفتح آفاقا أوسع لسلام شامل في المنطقة

وأكمل: "اليوم يمثل لحظة تاريخية لكافة شعوب الشرق الأوسط"، مبينًا أن الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم.

وشدد على أنه ولفترة طويلة جدا تأخر الشرق الأوسط بسبب انعدام الثقة، منبهًا إلى أن التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق.

ورحب ونثمن الخطوات من قبل "إسرائيل" لتحقيق السلام.

 

خارجية البحرين

قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن جهود الرئيس ترمب الحثيثة هي التي جعلت من السلام واقعا

وأكد آل خليفة أن اتفاق اليوم يعتبر خطوة مهمة أولى والآن يقع على عاتقنا العمل بنشاط لإنجاز السلام.

وبين ان حل الدولتين هو الحل العادل والمستدام للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهو أساس للسلام

المصدر : الوطنية