عبرت فصائل وقوى فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، عن استنكارها وإدانتها لاتفاق التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة البحرين.

وأكد الفصائل والقيادة، في تصريحات مختلفة، أن الاتفاق يعد طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، ومشاركة في "صفقة القرن" وخيانة جديدة للقضية الفلسطينية.

وقالت القيادة الفلسطينية، إن التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، رافضة بشدة إعلان تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال ومملكة البحرين.

وشددت على أن التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين خطوة بالغة الخطورة وتشكل نسفا للمبادرة العربية للسلام، مطالبةً الأخيرة بالتراجع الفوري عن اتفاق التطبيع.

من جانبها، أدانت منظمة التحرير الفلسطينية الاتفاق البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت المنظمة، ان الاتفاق الجديد بين البحرين والعدو الإسرائيلي يعد خيانة للقضية الفلسطينية.

بدوها، استنكر رئيس المكتب الاعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" منير الجاغوب، إعلان التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين، متهمًا حكامًا عربيًا بأنهم رهنوا استمرار حكمهم بالإدارة الأمريكية.

وأضاف الجاغوب: "ترمب يعلن اتفاق سلام بين إسرائيل والبحرين! لو طلب ترمب من بعض الحكام العرب ان يخلعوا ملابسهم ويسيروا عراة في شوارع تل أبيب لوافقوا مقابل أن يفوز في الانتخابات القادمة، لأنهم رهنوا استمرار حكمهم بهذه الإدارة التي تعيث في الأرض فسادا".

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني فأكد على أن اتفاق التطبيع بين البحرين والاحتلال مدان وغير مقبول.

وأشار مجدلاني، إلى أن الاتفاق يعد طعنة جديدة للقضية الفلسطينية، متابعًا: "سنعيد تقييم علاقاتنا العربية والإقليمية".

وفي الحديث ذاته، قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن انضمام البحرين والإمارات للتطبيع مع "إسرائيل" يجعلها شريكة في "صفقة القرن" التي تشكل عدواناً على شعبنا.

وأكد قاسم، أن مسار التطبيع يسبب ضرراً بالغاً للقضية الفلسطينية ويشكل دعماً للاحتلال والرواية الإسرائيلية.

من جهته، أكد مسؤول مكتب إعلام "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب، أن اتفاق التطبيع البحريني-الإسرائيلي برعاية أمريكية يعكس الوصاية الأخيرة على البحرين.

وقال شهاب إن ملك البحرين وحكومتها يتصرفان بتعليمات وأوامر أمريكية.

وأضاف: الاتفاق سقوط سياسي جديد ومتوقع بعد أن باتت جامعة الدول العربية راعية للخروج عن الإجماع العربي.

إلى ذلك، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، توصّل حكّام البحرين لعقد ما يُسمى اتفاق "سلام" مع الاحتلال كما أعلن قبل قليل الرئيس الأمريكي.

ورأت الجبهة، أن تساقط الحكّام العرب أتباع أمريكا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم كما يتوهّمون، فالتاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته.

وشدّدت على أنّ استسهال التفريط والخيانة من قِبل بعض الحكّام العرب وآخرهم حكّام البحرين، والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرّر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة من بعض حكّام العرب، حماية لمصالح شعوبنا، وردعًا لمن يفكّر بالسير على هذا الطريق.

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لـ "حزب الشعب" وليد العوض إن بيان التطبيع الأمريكي البحريني الإسرائيلي، ليس مفاجئا، وهو إحدى الثمار الضارة لموقف وزراء الخارجية العرب.

وأكد العوض أن الرد الفلسطيني المطلوب هو الإسراع في تنفيذ مخرجات اجتماع العامين دون تردد.

وفي الإطار، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وانضواء في صفقة القرن الرامية لتصفية الحقوق الفلسطينية

أما لجان المقاومة الفلسطينية، فعبرت عن شجبها للإعلان الثلاثي "الصهيوأمريكي البحريني".

وقالت اللجان، إن الاتفاق خيانة وانحدار جديد لعرب الخنوع والمهادنة

وفي ذات السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لجبهة مقاومة شعبية عربية ضد الشراكات مع التحالف الأميركي الإسرائيلي

وأكدت أن البيان الثلاثي البحريني الأمريكي الإسرائيلي هو الخطوة الثانية في مشروع اصطفاف إقليمي تقوده إدارة ترمب، بالتحالف مع دولة الاحتلال.

وأوضحت أن الاتفاق من ضمن أهدافه، مواجهة مقاومة شعبنا لشطب قضيته وحقوقه الوطنية، وفرض الحصار على شعوبنا العربية، وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية، وقطع الطريق أمام قيام الدولة الوطنية العربية، ودعم قوى الإرهاب المنظم ممثلاً بدولة الاحتلال، وباقي الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المنطقة، ومصالح شعوبها.

وأضافت: "يأتي الإعلان عن التحالف والشراكة بين النظام في البحرين، ودولة الاحتلال، بعد أن تخلت منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الأخير، قبل ساعات قليلة، عن واجبها القومي، وانتقلت، عبر سياسات الانحراف، عن الخط الوطني، وعن طريق فلسطين إلى مظلة لتغطية سياسات الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي، خطوة خطوة، بدأها نظام دولة الامارات، تلتها الخطوة البحرينية، ما يؤكد أن ما يتم التخطيط له بدأ يتجاوز القضية الفلسطينية، ويطال مصالح شعوبنا العربية كافة، الأمر الذي بات يتطلب قيام جبهة مقاومة شعبية عربية، تضم كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية، لتقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي ولصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها، وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية واسترداد كل شبر من الأرض العربية المحتلة".

أما حركة الأحرار الفلسطينية فعبرت عن عدم تفاجئها من توقيت الإعلان المتوقع عن اتفاق تطبيع ثاني خِلال هذا الشهر بين نظام مملكة البحرين والعدو الصهيوني والذي يُمثل مجرد شو إعلامي الهدف منه خدمة ترامب - نتنياهو وتعزيز مكانتهم الداخلية المهزوزة.

وشددت الأحرار، أن هذا الإعلان فقط يُسقِط ورقة التوت عن عورة جديدة من عورات هذا النظام البائد, والكل يعلم حقيقة العلاقات والولاءات الممتدة على مدى العقود الماضية لهذه الأنظمة العميلة التي لا تعدو كونها أدوات رخيصة بيد الإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي.

وبنفس الجانب، استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية، بشدة الاتفاق المعلن بين حكومة البحرين والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، ونعتبره طعنة جديدة من ذلك النظام لجسد الأمة تم تنسيقها مع حكومة أبو ظبي.

وأشارت الحركة، إلى أن تطبيع الأنظمة الوظيفية العربية يوضح الدور الحقيقي الذي نشأت عليه تلك الأنظمة بعد نكبة فلسطين وانشاء النظام العالمي الجديد.

وأوضحت أن التطبيع العربي الجديد لنظام البحرين هو مباركة للكيان "الصهيوني" للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة، وعلى الانظمة المطبعة ان لا تتكلم عن حقوق الشعب الفلسطيني لأنها خارج المكون العربي والإسلامي.

 

 

 

المصدر : الوطنية