أكدت روسيا أن فرنسا أبلغتها بإرجاء جولة جديدة من المشاورات الأمنية بين الطرفين، كان من المقرر أن تعقد في باريس الأسبوع الجاري بمشاركة وزراء خارجية ودفاع الدولتين.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، أثناء موجز صحفي عقدته، أمس الخميس بأن الجانب الفرنسي أبلغ موسكو بشأن قراره تأجيل اجتماع مجلس التعاون للشؤون الأمنية الذي كان من المقرر أن يعقد في 14 سبتمبر حتى إشعار آخر.

ولفتت "زاخاروفا" إلى أن باريس بررت قرارها بوجود "ظروف" غير ملائمة لعقد الاجتماع، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتابعت "سنعود إلى بحث مسألة موعد اجتماع المجلس عندما سنرى أن الظروف الملائمة لذلك قائمة، حسب تعبير زملائنا الفرنسيين، بما يشمل استعداد الجانب الفرنسي لبحث جميع المسائل التي لديها تأثير مباشر على الوضع الأمني في أوروبا والمناطق المحيطة بها على المستوى الوزاري".

وأشارت إلى أن المجلس الذي تم إنشاؤه عام 2002 بمبادرة من رئيسي الدولتين يمثل صيغة مهمة للتعاون الثنائي بين موسكو وباريس، مذكرة بأن آخر جولة من المشاورات ضمنه عقدت في موسكو في سبتمبر العام الماضي.

وأكدت أن التحضيرات للجولة الجديدة لا تزال مستمرة منذ عدة أسابيع بمشاركة فريقي العمل اللذين تم تشكيلهما من قبل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء اتصال مرئي جرى بينهما في 26 أغسطس.

في الوقت نفسه، أكدت "زاخاروفا" أن اجتماعات أخرى عقدت مؤخراً وستعقد قريباً بين الطرفين، بما في ذلك جلسة للحوار الاستراتيجي الخاص بالأمن السيبراني في باريس الأربعاء الماضي واجتماع خاصة بالتحديات الجديدة يعقد هناك اليوم، بالتزامن مع اجتماع خاص بشأن الملف الليبي في موسكو، ومن المقرر أن تجرى مشاورات روسية-فرنسية ثنائية بشأن سوريا في 17 أغسطس.

ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوتر بين موسكو والاتحاد الأوروبي في ظل قضية التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.

المصدر : الوطنية