قررت حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء تعيين كمال الشرافي منسقا لملف إعادة إعمار غزة. وشددت الحكومة على أنها ستبذل كافة الجهود للدفع بعملية إعادة الإعمار إلى الأمام، رغم كافة التحديات السياسية والاقتصادية. وأشارت إلى ضرورة دعم كافة فصائل العمل الوطني لتمكين حكومة الوفاق من عملها في قطاع غزة، لتلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، وبشكل خاص في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة. وفي أول تصريح له بعد ساعات من تعيينه في المنصب الجديد، أكد الشرافي لـ "الوطنيـة"، أن مهامه لن تبدأ من الصفر وأن جهودا بذلت خلال الفترة الماضية وهي "محل تقدير كبير". وأضاف أن العمل الجماعي مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة هو ما سيعتمد عليه خلال الفترة القادمة، لأنه "أساس النجاح" كما قال. وعن التحديات التي ستواجهه خلال الفترة القادمة، قال الشرافي إنها متمثلة في نقطتين، الأولى العراقيل الإسرائيلية التي تحد من إدخال المواد اللازمة للإعمار وأمور الاستيراد والتصدير ، والثانية عملية تسليم المعابر للحكومة من قبل حركة حماس. وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد العديد من الاجتماعات مع الفصائل لبحث تطورات عملية الإعمار، مشيرا إلى بحاجة إلى تعاون من الجميع من أجل تحقيق الهدف الذي يرجوه الشعب الفلسطيني في غزة. ويشغل الشرافي حاليا منصب مستشار الرئيس محمد عباس لحقوق الإنسان، كما شغل مناصب في الحكومة السابقة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله، كما شغل سابقا منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الأقصى. وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد ورئيس اللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة محمد مصطفى قدم استقالته الأسبوع الماضي، حيث تم قبولها من قبل رئيس الحكومة رامي الحمد الله وبانتظار مصادقة الرئيس محمود عباس.    

المصدر :