وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً بأن فيروس "كورونا" والحر الشديد يفتكان بحياة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الهيئة، في بيان صحفي، إلى بذل المزيد من الجهود، بشكل منفرد أو جماعي مع الأجسام الدولية الأخرى، عبر أخذ إجراءات عملية وفورية، من شأنها ضمان الزام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بما يضمن إنهاء معاناتهم داخل سجونها، لا سيما المصابين بوباء "كوفيد-19" والأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصحراوية، في ظل موجة الحر الشديد، واتساع رقعة الفيروس واستهتار إدارة السجون بمطالب تحسين أوضاعهم الحياتية، والذي حول حياتهم إلي جحيم شديد لا يطاق.

وأكدت خلال نداء عاجل وجهته إلى "سيونغ فيل كونغ" المقرر الخاص بمسألة الاحتجاز التعسفي، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ونيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ومايكل لينك، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، المفوض السامي لحقوق الإنسان، في إطار متابعة الهيئة الدولية لواقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفقاً لمعطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإنه وحتى تاريخ كتابة هذه الرسالة، فقط بلغت حصيلة الأسري المصابين بفايروس كورونا ما يزيد عن (22) أسيراً مصاباً، موزعين على مختلف السجون الإسرائيلية.

وأضافت: "الحر اللاهب والرطوبة العالية إلى جانب الخوف من تفشي الفيروس أكثر في ظل تعمد الإهمال الطبي وانعدام أدني التدابير الوقائية، قد حول حياة الأسرى في مختلف سجون الاحتلال الاسرائيلية إلى جحيم خلال الأيام الماضية، إضافة إلى تفاقم معاناتهم بسبب الحرارة والرطوبة وقلة التهوية، خاصة في السجون الصحراوية والساحلية كالنقب ونفحة وعسقلان والدمون وجلبوع وغيرها، ومنعهم من شراء الهوايات، وقطع المياه عنهم، وحرمانهم من الماء البارد، وبالأخص في أقسام العزل الانفرادي والزنازين الضيقة، بحيث تصبح ظروف الاحتجاز جهنمية وغير ادمية ولا تطاق، علماً بأن ذلك الأمر يتزامن مع انتشار الحشرات والقوارض، في العديد من المعتقلات ومراكز التوقيف القذرة وعديمة النظافة، التي تنتشر بداخلها الروائح الكريهة، وسط انتهاج سياسة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، والذي أدت لوفاة حوالي (225) أسيراً داخل السجون منذ العام 1967، من بينهم (70) أسيراً فلسطينياً قد قتلوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد".

وتنظر بقلق عميق إلى سياسة الإهمال الاسرائيلية المستمرة المتعمدة والمتزايدة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محذرةً سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استغلال الظرف الراهن وانتشار فيروس “كورونا”، لمزيداً من التنكر لحقوق الأسرى الفلسطينيين.

وتابعت: "ما بات يتطلب وعلى وجه السرعة تكامل الجهود الدولية، لجهة إلزام سلطات الاحتلال بالمعايير الدولية الدنيا لمعاملة السجناء، وسائر المحرومين الفلسطينيين من حريتهم، بما في ذلك ضمان الافراج عنهم أو على الأقل توفير مقومات الأسر والاعتقال الإنسانية، كحق معترف به من حقوق الإنسان".

 

المصدر : الوطنية