وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران الثلاثاء، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ أربعة أعوام، حيث تأتي في خضم توتر بين البلدين على خلفية الأزمة اليمنية. كما جاءت الزيارة بعد يوم واحد من زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف المفاجئة إلى أنقرة حيث بحث مع أردوغان الملفين اليمني والسوري وغيرهما من المسائل. ونقلت "روسيا اليوم" إعلان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين أن أردوغان سيشارك خلال الزيارة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأنه من المقرر أن يلتقي كذلك المرشد الأعلى علي خامنئي. وقال قالين إن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، حيث سيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لا سيما التطورات في سوريا واليمن والعراق إضافة للعلاقات الثنائية. وكان الرئيس التركي قد أعلن سابقا أنه لن يلغي زيارته المقررة إلى إيران رغم التوتر الحاصل بين البلدين بعد اتهامه طهران بالسعي إلى الهيمنة على اليمن، معبرًا عن دعمه لعملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية في اليمن. وبهذا الصدد قال أردوغان إن "إيران تبذل جهودًا للهيمنة على المنطقة، وتحركاتها تتجاوز حدود الصبر"، مطالبًا "طهران والجماعات الإرهابية بالانسحاب من اليمن". ويرافق أردوغان وفد وزاري كبير يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير التجارة والجمارك نور الدين جانيكلي، ووزير الثقافة والسياحة عمر جليك، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز، ووزير التنمية جودت يلماز.

المصدر :