استهل الرئيس محمود عباس في بداية كلمته باجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بحديثه على أن الاجتماع جاء على قلب رجل واحد لك نتكاتف للقيام بواجبنا الوطني الجامع.

وأكد الرئيس، أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه في قضيتنا الوطنية مخاطر كبرى وعلى رأسها صفقة العصر الأمريكية وخطة الضم الإسرائيلية التي منعناها بأنفسنا.

وشدد على أن الإعلان الثلاثي من قبل أمريكا وإسرائيل والإمارات، كان آخر الخناجر المسمومة التي طعنونا فيها، الوتي لتصفية قضيتنا.

أضاف: "نلتقي اليوم لكي نتحرك بموقف يفتح طريقًا نحو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة من خلال الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية حسب قوانينا المعروفة".

وبين أننا نجتمع لكي نثبت للجميع أننا ذو شعب واحد وقضية واحدة تجمعنا فلسطين والأقصى والقدس والقيامة والسيادة والكرامة الوطنية.

وتابع: "قرارانا الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا نقبل أن يتكلم أحدٌ باسمنا والقرار الفلسطيني حق للفلسطينيين وحدهم ودفعنا ثمنها"، مشيرًا إلى أن المنظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنه لم نفوض ولن نفوض أحد للحديث عن قضيتنا الوطنية، "نحن فقط الذين أفشلنا خطة الضم وصفقة العصر.. ومحدش يحملنا جمائل".

ونوه إلى أنه منذ إعلان "صفقة القرن" قطعنا علاقاتنا بالإدارة الأمريكية وذلك بعدما اعترفوا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أوقفنا العلاقات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد الإعلان عن "خطة الضم".

وأردف: "قلنا للجميع إذا نفذت حكومة الاحتلال أي من خطة الضم ولو على سم واحد من أرضنا المحتلة منذ عام 67 ستكون ملزمة بتحمل مسؤولياتها كاملة في الأرض الفلسطينية كاملة كقوة احتلال وفقًا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة".

ونبه إلى أن الاحتلال يحتجز ملاين الشواكل من أموال المقاصة وذهبان لجميع دول العالم وطلبنا قروضًا مالية مقابل أموالنا، لكن "الفيتو" الأمريكي منعنا من ذلك.. "والفيتو" سيف مسلط على جميع الفقراء والمظلومين في العالم.

وأكد أننا لن ننهار ولنن نسقط مهما بلغ حجم الضغط الأمريكي ولدينا إرادة وحق والله معنا وهذا يكفي لحمينا من كل الضغوط التي تأتي من هنا وهناك.. "ومن يقبل بمخططات الضم هو خائن للوطن وبائع للقضية".

وأوضح أن الاحتلال وقطعان مستوطنيه يستمر في ممارسته بحق شعبنا من قتل ومصادرة للأراض وانتهاك للمقدسات وبالذات م يحدث بالمسجد الأقصى والإبراهيمي واستمرار الحصار لقطاع غزة الحبيب.

وأستطرد حديثه: " الوفد الوزاري والإداري سيزور غزة غداً الجمعة ومعه 20 شاحنة مستلزمات خاصة بمواجهة "كورونا"، داعيًا من الجميع بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة المجتمع في الوقت الذي نشهد فيه ارتفاع شديد بأعداد الإصابات بوباء.

وأكمل: "مستعدون لعقد لقاء مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة تنطلق من خلاله قرارات جادة، ولن نقبل الولايات المتحدة وسيطًا وحيدًا للمفاوضات أو بخطتها، وندعو للمفاوضات على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأشار إلى ان هذا الشهر هناك جلسة للجامعة العربية برئاسة فلسطين وسنطرح فيها موقفنا، وأن يكون هناك التزام لقراراتهم، مطالبًا العرب الالتزام بقراراتهم بمبادرة السلام العربية والقمم العربية السابقة، ولن نحيد عن مواقفنا الوطنية وفق ما جاء في قرارات المجلس الوطني.

وقال: "آن الأوان أن تكون هناك قيادة للمقاومة الشعبية السلمية وسنقوم بالترتيبات اللازمة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن، ونتقف على الأليات الضرورية لإنهاء الانقسام وبمشاركة الجميع بما في ذلك تشكيل لجنة متابعة وتقف توصياتها للمجلس المركزي وتشكل هذه اللجنة من جميع الفصائل ومن الشخصيات الوطنية".

ودعا الرئيس حركتي "فتح وحماس" بالشرع بقرارات إنهاء الانقسام وحوار وطني شامل وفق مبدأ أننا شعب واحد".

وطالب أيضًا بضرورة تشكيل لجنة متابعة نتوافق عليها جميعا وتقدم توصياتها في جلسة المجلس المركزي وتشكل اللجنة من جميع الفصائل دون استثناء والشخصيات الوطنية.

 

 

المصدر : الوطنية