قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن الحصار ومنع إمدادات الوقود وتعميق أزمة الكهرباء في ظل جائحة كورونا، فاقم من أزمة البلديات وأربك جدول توزيع المياه وحرم مناطق واسعة، خاصة الأحياء الفقيرة من الحق في الحصول على حاجتهم من المياه بكمية كافية.

وأكد المركز، في روقة أصدرها لتسليط الضوء على أزمة انقطاع المياه وحرمان السكان من الحصول على حاجتهم من المياه، الأمر الذي يشكل عاملاً مهماً في الوقاية من الوباء، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهوراً خطيراً نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي وحظر دخول الوقود.

وشدد على أن ذلك أسهم في تجدد أزمة انقطاع التيار الكهربائي وطال بتأثيراته القطاعات الخدماتية وأضعف من قدرة البلديات على توزيع ونقل المياه إلى الأحياء والمنازل السكنية وحرم السكان من حقهم في الحصول على حاجتهم من المياه بكمية ونوعية كافية.

وتطرقت الورقة إلى التحديات التي تواجه البلديات والتي تُهدد قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها الروتينية والطارئة، والتي فرضها تفشي فايروس كورونا في المجتمع، نتيجة تفاقم مشكلة نقص امدادات الطاقة الكهربائية، لافتة أنها بحاجة إلى مساعدات عاجلة بقيمة (6) مليون دولار بواقع (2) مليون دولار شهرياً ولمدة ثلاثة أشهر كي نتمكن من تغطية النفقات والتكاليف المتزايدة.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بمرور امدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء.

ودعت لتقديم منح عاجلة تخصص لدعم البلديات كي تتمكن من تنفيذ أنشطتها الضرورية والحيوية، المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، ومشاريع البنية التحتية.

وأكدت على ضرورة زيادة التنسيق بين شركة الكهرباء والبلديات ولجان الطوارئ واللجان الشعبية في المحافظات، من أجل ضمان توصيل المياه إلى الأحياء والتجمعات السكانية بحيث يتوافق وصول المياه مع التيار الكهربائي بما يضمن ضخها للخزانات العلوية.

وطالبت أيضًا بضرورة قيام شركة توزيع الكهرباء بتزويد خدمة التيار الكهربائي لآبار المياه التابعة للبلديات والتعامل معها كمرافق حيوية لا غنى عنها للسكان، ولضمان وصول المياه للمساكن باستمرار ومساعدة المواطنين على أخذ الاحتياطات التي تمنع تفشي فايروس كورونا من خلال النظافة والتعقيم.

ودعت لدعم الفقراء والمحتاجين بوسائل تخزين وضخ المياه، والقيام بتوصيل المياه إلى منازلهم بشكل عاجل إلى حين ايجاد حلول قابلة للتطبيق بما يضمن استمرار تدفق المياه إلى منازلهم.

المصدر : الوطنية