دعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي سيعقد مساء اليوم، لأن يكون على مستوى تضحيات الشهداء والأسرى، وأن يخرجوا ببرنامج يفي حقهم.

وقالت الحركة في بيان لها، إن قضية الأسرى يجب أن تكون محل إجماع الجميع، وأن يبادر الجميع لترجمة هذا الشعار لأفعال، مضيفةً عقب استشهاد الأسير داود الخطيب أمس: ها نحن نزف الشهيد تلو الشهيد من داخل باستيلات العدو الصهيوني، وها هو الاحتلال يقتلنا صبراً بعد سنوات طوال عجز فيها عن قتل نفوسنا وهممنا العالية، وبعد أن تعبت الأجسام في أثر النفوس وبعد أن قصرت أجسامنا في حملنا وصولاً لمحطة حريتنا الأخيرة وحلمها بتحرير شعبنا من نير الاحتلال حملتنا نفوسنا.

وأكدت أن قضية الأسرى لم تعد قضية تحسين شروط حياة وظروف اعتقال، إنما قضية حرية وهي مسؤولية كل فلسطيني أينما وجد، وعلى الرأس منهم الفصائل التي واجبها اليوم أن تضع على سلم الأولويات تحرير الإنسان، وألا تكون قضيتنا قضية موسمية، بل قضية حاضرة بالفعل قبل القول.

ووجهت رسالتها خلال البيان للمجتمعين في لقاء الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في بيروت، قائلة: الأخوة المجتمعون إن كان العدو يلاحق حقوقنا التي أقرها شعبنا فإن من الواجب اليوم أن تكون قضية الأسرى محل اجماع من الجميع، وأن يبادر الجميع لترجمتها لأفعال.

وتابعت "إننا من زنازين العدو لنوجه رسالة لمن يحمل همنا للذين نذروا حياتهم من أجل حريتنا ونقول لهم طبتم وطاب مسعاكم، وإننا ننتظر يوم حريتنا بفارغ الصبر، وقد آن الأوان لإنقاذنا بقوة سواعدكم".

وقالت "الأخوة الأمناء العامون المجتمعون اليوم.. رسالتنا لكم، عدونا يقتلنا كل يوم ويأسر أجسادنا بعد رحيل الأرواح عنها لبارئها، ويصادر الأرض ويهود القدس، لقد سرنا في طريق ذات الشوكة منذ عقود، وما زال البعض منا منذ أربعين عاماً صامداً وفياً رغم كل التنكيل الذي يلاقيه، وما زال يقول: أمي فلسطين لا أخونها لا أبيعها".

المصدر : الوطنية