أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أن القيادة وبمبادرة من الرئيس محمود عباس ستعقد اجتماعا هاما للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج الخميس المقبل.

وبين الرجوب، خلال حديث متلفز، مساء اليوم الثلاثاء، أن الهدف من الاجتماع بحث كل الآليات والمخرجات التي من شأنها أن تشكل عاملا ضاغطا على الاحتلال ومن يتساوق معه، وفي الوقت ذاته الحفاظ على بقاء جسور التواصل مع المجتمع الدولي، وتعزيز القدرة على محاصرة من يسعى لنقض حالة الإجماع والوفاق العربي.

ولفت إلى أن التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وتجسيد شراكة وطنية حقيقية هي من أبرز الملفات التي سيناقشها اجتماع الأمناء العامين، إضافة لمناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة، إلى جانب التمسك بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد على أن محاصرة وتدمير كل المؤامرات التي تحاك للقضية الفلسطينية، مرهونة بوحدة وطنية فلسطينية وبموقف سياسي ونضالي وتنظيمي موحد، يرتكز على الشرعية الدولية كأساس للحل، إضافة لوجوب تحديد قواعد الاشتباك وفق منظور وطني موحد والحفاظ على استقلالية الورقة الفلسطينية.

وأشار الرجوب إلى أن الدولة الفلسطينية هي الهدف الاستراتيجي إلى جانب الوحدة الوطنية الفلسطينية كوسيلة لتحقيق الهدف، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الوحيد، مؤكدا على استقلالية الورقة الفلسطينية التي يحاول الكثير اللعب من خلالها.

وقال إن المقاومة هي وسيلة لتحقيق الهدف الاستراتيجي، والمقاومة الشعبية هي الوسيلة القادرة على التأثير الآن، مؤكدًا ضرورة تفعيلها وتطويرها وفق استراتيجية وطنية موحدة.

كما شدد على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة العالم، وعدم السماح لأي أحد الحديث باسم الفلسطينيين أو إسقاط نظام سياسي خارج صندوق الاقتراع.

وطالب الرجوب الفلسطينيين بأن يسموا ويتعالوا ويتحيزوا لقضيتهم أمام محاولات تصفيتها، مذكرا بالشموخ الفلسطيني في كل محطات النضال.

وأكد أن الدعم العربي السياسي والمالي لفلسطين هو واجب وحق وليس منة، أمام دفع الفلسطينيين ضريبة الدم على مدار عقود طويلة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.

وبما يتعلق بالموقف السعودي، شدد الرجوب على أهمية الموقف السعودي التاريخي منذ عهد الملك فيصل رحمه الله، في التمسك وحماية المبادرة العربية للسلام، آملا من الأمتين العربية والإسلامية الحذو على ذات النهج، وأن السعودية بإرثها وتاريخها لن تسمح بدفن المبادرة العربية.

ونوهّ إلى أن قرابة 7 ملايين فلسطيني يشكلون صخرة وأهم عنصر ضاغط على هذا الاحتلال، وأن يوم الخميس القادم سيلتقي الفلسطينيون تحت سقف واحد وبرعاية زعيم واحد وسيخرجون ببرنامج وطني ونضالي واحد.

كما أكد الرجوب عدم تخلي الفلسطينيين عن العمق العربي والانتماء العربي، وعن موقف الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

وبما يتعلق بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وصف الرجوب مشهد هبوط طائرة إسرائيلية تحمل وفدا رسميا إسرائيليا وأميركيا في مطار أبو ظبي بالإمارات بالحدث المؤلم والمؤسف.

وأكد أن الرهان على اليمين الإسرائيلي الفاشي والإدارة الأميركية يعتبر خطأ جسيما بحق دولة الإمارات والأمة العربية والقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب والمسلمين.

وقال إن ما جرى يحفز الفلسطينيين بكافة قواهم على الذهاب تجاه وحدة موقف وطني فلسطيني وبإجماع وطني يؤكد على رفض الفلسطينيين لكل ما من شأنه أن يسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

 

المصدر : الوطنية