يحتفل المسملون في يوم عاشوراء اليوم الذي نجا الله فيه سيدنا موسى من فرعون بصيام هذا اليوم وذكر الله والدعاء، ويعتبر صيام عاشوراء سنة وصيامه يكفر الذنوب.

فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعاء لعباده في الأيام الفاضلة، لم ترد أدعية ليوم عاشوراء بصفة خاصة لكن ينبغي أن نحرص في هذ اليوم على الدعاء كون يوم عاشوراء من أيام الله الفاضلة والتي يرجا أن يرفع فيها الدعاء، ويمكن أن ندعو بهذه الدعوات:

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا كبيرا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني. رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.

 اللهم يا مفرج كل كرب، و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء، و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء، و يا غافر ذنب داود يوم عاشوراء، و يا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء، و يا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء، و يا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء، و يا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء، لا إله إلا أنت سبحانك، اقضي لي حاجتي في الدنيا والآخرة، وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك، وأحيني حياة طيبة وتوفني على الإسلام.

- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا. رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنا، أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. من قال في يوم عاشوراء سبعين مرة: ”حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير” ودعا بالدعاء الآتي سبع مرات، لم يمت في تلك السنة وإذا دنا أجله لا يوفق لقراءته وهذا هو الدعاء: “سبحان الله مِـلء الميزان ومُنتهى العلم ومَبلغ الرضى وزِنة العرش لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه. سبحان الله عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربِّنا التامات كُلها أسألك السلامة بِرحمتك يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 وهو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: “مَا هَذَا؟” قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: “فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ”، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري. “صحيحه”.

مراسم الشيعة في يوم عاشوراء:-

أما الشيعة فتتخذ اليوم في اللطم والبكاء، وهو عندهم يوم حزن وبكاء على وفاة الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء، ويعتبره الشيعة يوم حزن وشؤم، ويقومون ببعض المراسم التي توضح ذلك وتتمثل هذه المراسم في كلًا من :

التشابيه: وهو نوع من الاستعراض يقوم به بعض الأشخاص في ساحة أمام الناس للقيام بدور أبطال كربلاء ويتم ذلك بإرتداء ثياب خاصة وسيوف ورماح بمرافقة أصوات الطبول والناي والدمام وغيرها.

اللطم: وهو من أقدم المراسم التي يمارسها الشيعة لإظهار حالة التفجع والحزن على الحسين حيث يجتمع حشد من الموالين ويجردون نصف أبدانهم ويقومون بلدم الصدور واللطم على الخدود وضرب الرؤوس مع ترديد مع الأبيات الشعرية مع الوراثي ويكون الضرب باليد على الجانب الأيسر من الصدر.

السلاسل : يقوم بموكب السلاسل الشيعة والموالين لهم ويتكون من عدد كبير من الناس في مكان معين يقيمون فيه مأتمًا على الحسين ويجردون ظهورهم ويمسكون بأيديهم حزمة من السلاسل الحديدية الرقيقة ويضربون أكتافهم بطريقة رتيبة مع قرع الطبول والصنوج بطور حربي عنيف ويسيرون في الشوارع مع الهتاف بـ الاناشيد الحزينة.

التطبير : واحدًة من تقاليد الشيعة في يوم عاشوراء وهي ممارسة الحزن والتأسي على مقتل الحسين في كربلاء وإعلانًا للإستعداد ببذل الدماء والتضحية من أجل الحسين حيث يرتدي بعض الناس رداءًا أبيض طويل أشبه بالكفن في صباح يوم عاشوراء ويخرجون في جماعات.

ويضربون رؤوسهم بالسيوف صغيرة حتى تسيل الدماء على الملابس البيضاء.

المصدر : الوطنية