قال الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني والمنسق الإقليمي لمركز العودة في لندن علي هويدي، إن مصير الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين غير معروف، حيث لا يوجد أي ذكر لهم من وكالة الغوث "أونروا"، أو منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية أو المنظمات الدولية. وأضاف أن غياب بوادر حلول جدية للتهدئة في سوريا تُنقذ ما يمكن إنقاذه من المخيمات، أو من بقي من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومخيماتها يفاقم الأزمة الراهنة. وأوضح أن تصاعد وتيرة الأحداث الأمنية وارتفاع حدة الاشتباكات المسلحة مطلع الشهر الحالي في مخيم اليرموك، يزيد الأمر تعقيداً، وينذر بالأسوأ على المستوى الإنساني والسياسي. وتتفاقم وبشكل مقلق أوضاع أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني سوري داخل وخارج سوريا، صنفتهم "أونروا" بأنهم محتاجين للمساعدة. وحسب آخر إحصاء لـ "أونروا" في يوليو/تموز من عام 2014، عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا قد وصل إلى 564,074 لاجئًا، بينما يصل عدد المهجرين داخل سوريا إلى 270 ألف مهجرًا، موزعين في مناطق مختلفة في دمشق واللاذقية وحماه وحلب. أما المهجرون خارج سوريا حسب "أونروا" أيضا، حوالي 70 ألف، موزعين على لبنان 51 ألف، والأردن 10 آلاف، ومصر 6 آلاف، وغزة ألف، و1100 في ليبيا، وأعداد أخرى في شرق آسيا. ويجود حوالي 30 ألف لاجئًا مهجرًا في دول الاتحاد الأوروبي خاصة السويد التي ويجد بها 16 ألف فلسطينيًا، وفي تركيا يوجد حوالي أربعة آلاف، حسب إحصاء "أونروا". وأشار الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني هويدي إلى بعض التقديرات التي تفيد وجود أعداد متناثرة من المهجرين في مقدونيا وبولندا وقبرص واليونان والبانيا وغيرها من الدول. وأردف " لو جمعنا الإجمالي لهذه الأرقام يصبح العدد 453 ألف، وبالتالي ماذا عن مصير الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات وكالة "أونروا"، فهل تكون الأرض قد انشقت وابتلعتهم، أو هم في أقبية السجون". وأكد على إنسانية وسياسية هذه القضية، محملًا مسؤوليتها "أونروا" ومنظمة التحرير، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

المصدر :