طالب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، برلمانات العالم والقادة السياسيين بمناصرة القضية الفلسطينية في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الحية خلال حوار مع صحفيين برازيليين جرى عبر الإنترنت، مساء أمس الثلاثاء، إلى تضافر الجهود لكشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال: نداؤنا لكل العالم أن مسؤوليتكم السياسية والإنسانية هي أن تقفوا إلى جانب شعبنا كما وقفتم ضد احتلالاتكم عبر العصور.

ونبه الحية أحرار العالم إلى ضرورة كشف زيف السياسة الأمريكية التي تحاول إنهاء وكالة الأونروا حتى تنهي القضية الفلسطينية واللاجئين.

وعبّر عن اعتزاز "حماس" بعلاقاتها مع كل الأشقاء والدول المناصرة لفلسطين، مبينا أن الحركة تحاول مد علاقاتها مع الشعوب والأحزاب، وتسعى إلى علاقات جيدة مع كل الدول.

التطبيع

وجدد الحية موقف الحركة الرافض للتطبيع وإقامة علاقات مع الاحتلال، مطالبا كل الدول التي تربطها علاقات معه بقطعها، وألا تستخدم القضية الفلسطينية جسر عبور لمصالحها.

وأدان الحية تطبيع الإمارات مع الاحتلال، محذرا أي دولة من أن تحذو حذو الإمارات كونها تعزز الاحتلال على حساب شعبنا.

وأوضح أن التطبيع مع الاحتلال طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وأنه يعيق العمل السياسي، ويضعف التعاطف الرسمي مع القضية الفلسطينية.

ونوه بأن السياسة الأمريكية والإسرائيلية التي تحاول فرض وقائع على الأرض لن تدوم طويلا، ولن تصمد أمام قدرة الفلسطينيين على انتزاع حقوقهم.

وأضاف: نحن مطمئنون أن عجلة التاريخ ستسير لصالحنا لأننا أصحاب حق، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن أمريكا التي تزرع البغضاء في العالم لن تجني إلا كره الشعوب وغضبها.

وأشار الحية إلى أن الاحتلال واهم إذا كان يظن أنه سيكون جزءا من المنطقة عبر التطبيع وفق صفقة ترمب، كما أنه لن يجني استقراره من دول الجوار، ولن يستقر ما دام يحتل أرضنا.

وأوضح أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 67 أصبح غير متاح، ولا يوجد أرض لتقوم هذه الدولة عليها، فخطة الضم لن تبقي شيئا من الأرض الفلسطينية.

العمل المشترك

وشدد عضو المكتب السياسي لـ "حماس" على أن الحركة مصممة على استخدام كل الوسائل في مواجهة الاحتلال حتى طرده من أرضنا، كما فعلت كل الشعوب التي غزاها الاستعمار، ومنها الشعب البرازيلي.

وبيّن الحية أن حركة "حماس" تؤمن بالعمل المشترك مع جميع القوى والأحزاب الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك مبدأ أصيل لا بد منه في الانطلاق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية كافة.

وأضاف: سنمضي نواجه الاحتلال مجتمعين، ونواجه سياسة الضم وسياسة التطبيع دون أن تنحرف بوصلة الشعب الفلسطيني من العداء للاحتلال.

وأكد الحية العلاقات الممتازة التي تربط "حماس" بكل الفصائل ومؤسسات المجتمع، وأنها تربطها مع فتح علاقة جيدة خاصة بعد قرار الضم الإسرائيلي.

وقال: لا مجال أمامنا إلا أن نعمل معا في مواجهة الاحتلال، ولن يجدي العمل ضد الاحتلال نفعا إلا بالمواجهة الشاملة والمشتركة.

وأضاف: لا بد أن نتوافق على رؤية فلسطينية شاملة لمواجهة الاحتلال، فهي الطريق الأقصر للوصول إلى حق الشعب الفلسطيني.

حصار غزة

وأشار الحية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة هدف إلى عزل الشعب الفلسطيني عن خيار المقاومة، ولكن المقاومة لم تنكسر، واستمر التفاف شعبنا حولها.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل حصاره على قطاع غزة عقب فشل الأهداف التي خاض لأجلها الحرب، منوها بأن المقاومة فرضت عليه معادلات اشتباك بكل ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه.

المصدر : الوطنية