نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الإثنين، الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام نقلا عن قيادات من السلطة الفلسطينية، حول نيتها عقد لقاءات مع إسرائيليين. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "ما يزعمه بعض قيادات السلطة عن مثل هذه اللقاءات إنما هو مواصلة لحملة الأكاذيب والتشويش على حركة حماس ومواقفها". وأضاف الرشق، "الجميع يعلم تماما أن اللغة بين حماس والاحتلال هي "لغة المقاومة والصمود حتى دحره"، مضيفا أن الاحتلال لا يفهم إلا "لغة القوة ". ودعا الرئيس محمود عباس إلى التوقف عن ما وصفه التحريض على حماس وإعادة النظر في نهج "المفاوضات العبثية"، وإلى الوقف الفوري ل "جريمة التنسيق الأمني مع الاحتلال". وطالب الرشق بتفعيل ما تم الاتفاق عليه بشأن المصالحة الوطنية كمدخل أساس لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ورسم استراتيجية وطنية تعتمد المقاومة بكل أشكالها سبيلا استعادة الحقوق الوطنية. وقال إن حركة حماس لا ترى أي جدوى لسياسة التفاوض مع الاحتلال، وتتمسك بخيار المقاومة كاستراتيجية أصيلة وبديلة عن نهج المفاوضات "العبثية" التي كانت سببا في تراجع القضية الفلسطينية، وسببا في فتح شهية الاحتلال على "الولوغ" في دماء الفلسطينيين، ومصادرة المزيد من الأراضي المحتلة في عموم الضفة الغربية. وقال: "إن الدولة الفلسطينية المنشودة يجب أن تقوم على كامل الأرض الفلسطينية بما فيها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية"، مؤكدا موقف حركته في قبول دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، دون الاعتراف بالاحتلال.

المصدر :