استبعد محلل سياسي بغزة، منتصف ليلة الأربعاء، نجاح مهمة الوفد الأمني المصري الذي زار القطاع في مهمة لإعادة الهدوء بين فصائل المقاومة و"إسرائيل".

وقال المحلل السياسي شرحبيل الغريب: استبعد نجاح مهمة الوفد الأمني المصري هذه المرة في تحقيق اختراق حقيقي يلزم الاحتلال بالالتزام بتنفيذ التفاهمات.

وأضاف "فالكثير من المعطيات تدلل أن المشهد قد يتطور لتصعيد غير محمود العواقب، فالمهمة هذه المرة تبدو صعبة ومختلفة عن كل المرات السابقة".

واستهدافت طائرات الاحتلال أمس الثلاثاء، موقع عبيدة التابع للمقاومة شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة بأكثر من 4 صواريخ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وذلك بزعم إطلاق صاروخ من القطاع إلى الداخل المحتل.

وكان الوفد الأمني المصري، مساء يوم الاثنين الماضي، قد ناقش عدة قضايا هامة "سياسية وميدانية" تخص الوضع القائم في قطاع غزة، وذلك بحضور كلاً من رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، ونائبه القيادي في الحركة خليل الحية.

واطلعت الوكالة الوطنية للإعلام من خلال مصادر مقربة، على تفاصيل الاجتماع الذي انتهى بمغادرة الوفد للقطاع، حيث تسلم حقيبة كاملة من المطالب الذي نقلتها الفصائل وفق احتياجات المرحلة.

وكشفت المصادر، أن زيارة الوفد تهدف لعودة حالة الهدوء ونقل رسائل غزة إلى الجانب الإسرائيلي الذي كان قد تعهد بتنفيذها لحل مشكلات الحصار على أن يبدأ التنفيذ مطلع أبريل الماضي ولم يلتزم بها.

وأوضحت، أن مطالب الفصائل تجاوزت المنحة القطرية إلا أنهم طلبوا زيادتها لتصل لـ 200 ألف أسرة محتاجة، إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه مسبقاً من مشاريع اقتصادية تشغيلية تتعلق بالكهرباء والمياه.

وأكدت، أن الفصائل طالبت بضرورة السماح لغزة بحرية الاستيراد والتصدير، إضافة لزيادة عدد تصاريح العمال داخل الخط الأخضر لـ100 ألف تصريح، وكذلك مشاريع تشغيله للخريجين والعمال بإشراف الأمم المتحدة.

وأضافت "من ضمن المطالب فتح المجال البحري لـ 20 ميل وعدم مضايقة الصيادين، وفتح معبر كرم أبو سالم بشكل دائم دون إغلاق".

المصدر : الوطنية